في خطوة جريئة لتعزيز جاذبية المدينة وإعادة إحياء فضاءاتها العامة، أطلقت جماعة الحسيمة، بتنسيق محكم مع السلطات الإقليمية والمصالح التقنية المختصة، سلسلة من المشاريع الطموحة لتهيئة الساحات والفضاءات العمومية، وعلى رأسها ساحة الريف، القلب النابض للمدينة.
هذا المشروع الذي يُعد إحدى لبنات التحول الحضري بالحسيمة، يُنفذ بكلفة مالية تفوق 3.5 مليون درهم، ويخضع لمراقبة دقيقة من لجنة تقنية مختلطة تضم ممثلين عن جماعة الحسيمة، مكتب الدراسات، والعمالة، تحت إشراف مباشر للسلطات المحلية. الهدف؟ تنفيذ تهيئة ترقى لتطلعات الساكنة وتحترم أدق التفاصيل الهندسية.
ورغم أن الأشغال لا تزال جارية ولم تُسلّم بعد، سواء بشكل مؤقت أو نهائي، إلا أن الجماعة توضح أن تقييم جودة الإنجاز سابق لأوانه. فالمعاينة التقنية الشاملة لم تتم بعد، كما أن التسليم المؤقت سيكون مرهونا باستيفاء جميع المعايير المحددة في دفتر التحملات، وبالملاحظات التي ستخرج بها لجنة التتبع المختلطة.
وتؤكد جماعة الحسيمة أن كل مراحل المشروع تخضع لرقابة صارمة، سواء من حيث جودة المواد أو احترام التصاميم الهندسية، مشيرة إلى أن المشاريع الحضرية الكبرى تمر غالباً بمراحل متعددة قد تتطلب تعديلات تقنية حسب ما تفرزه المعاينات الميدانية.
وإذا كانت الجماعة تُثمّن تفاعل الساكنة واهتمامها المتزايد بالأوراش المفتوحة، فإنها تدعو إلى الدقة في نقل المعطيات وتجنّب التسرّع في إصدار الأحكام، خصوصاً حين تكون الأشغال لا تزال في طور الإنجاز.
وفي ختام بلاغها، تجدد جماعة الحسيمة التزامها الراسخ بالشفافية والحكامة الجيدة، مؤكدة أنها منفتحة على كل الآراء والملاحظات البناءة، في سبيل الارتقاء بجودة الحياة الحضرية وتعزيز ثقة المواطن في العمل العمومي.
10/07/2025