أظهرت البيانات السنوية للشرطة الألمانية تورّط أكثر من 913 ألف أجنبي في قضايا جنحية وجنائية خلال عام 2024، بينهم ما يزيد على 13 ألف مغربي، بينما حافظ السوريون على الصدارة بأكثر من 114 ألف حالة، تلاهم الأتراك بنحو 93 ألفاً. وفي الجانب الآخر من الصورة، سُجِّل أكثر من 342 ألف أجنبي ضحيةً لجرائم ارتُكبت على الأراضي الألمانية، أي ما يعادل 28.5 في المائة من مجموع المتضررين، وكان السوريون مجدداً الشريحة الأكبر منهم بنسبة 11.8 في المائة، تليهم الجاليات الأخرى وبينها ما يفوق 5000 ضحية مغربية.
رصد التقرير 5.84 ملايين جريمة في البلاد، بانخفاض قدره 1.7 في المائة مقارنة بعام 2023، وهو تراجع أرجعته السلطات جزئياً إلى تقنين حيازة وزراعة القنب الهندي. غير أن جرائم العنف سجّلت ارتفاعاً بلغ 1.5 في المائة، وهو المستوى الأعلى منذ 2007، فيما قفزت نسبة الجرائم العنيفة المرتكبة على أيدي غير الألمان 7.5 في المائة لتتخطى 85 ألف قضية. كما ارتفعت جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي—بما في ذلك الحالات المفضية إلى وفاة—بنسبة 9.3 في المائة مع تسجيل أكثر من 13 ألف حالة، بينما تراجعت السرقات بالعنف 3.7 في المائة إلى 43 ألف واقعة.
يشير التقرير كذلك إلى زيادة مثيرة للقلق في أوساط القُصّر؛ إذ ارتفع عدد الأطفال المشتبه في ارتكابهم جرائم عنف 11.3 في المائة لنحو 13 ألف طفل، وسط تحذيرات من تزايد الضغوط النفسية لدى هذه الفئة وما قد تُسببه من انزلاق إلى السلوك الإجرامي عند اقترانها بعوامل اجتماعية سلبية. وضمن الاتجاهات المقلقة الأخرى، أحصت السلطات أكثر من 29 ألف اعتداء بالسلاح الأبيض مع ارتفاع الإصابات الخطيرة بنحو 10.8 في المائة، فيما توقّعت الشرطة استمرار نمو الجرائم المرتبطة بالأجانب بفعل الفقر وانكماش الآفاق المستقبلية.
11/07/2025
