يعاني سائقو شاحنات النقل الدولي للبضائع من معاناة متزايدة بسبب الحمولة الزائدة التي تزيد من مخاطر السير على الطرق المؤدية إلى غرب إفريقيا، حيث تتفاقم الأوضاع بفعل ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر سلباً على حالة العجلات وتزيد من احتمالات وقوع الحوادث. الاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني أطلق نداءً عاجلاً لتخصيص نقاط مراقبة لقياس الحمولة عند مختلف المعابر الجمركية، بهدف احترام الأوزان القانونية وضمان سلامة السائقين وحماية البنية التحتية.
وأكد الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد، في تصريح لـ«كواليس الريف» أن هذه الممارسات غير القانونية تشكل تهديداً مباشراً لحياة السائقين، حيث تؤدي الحمولة الزائدة، إلى جانب الظروف المناخية القاسية، إلى تآكل سريع في العجلات وارتفاع معدلات الحوادث بشكل مقلق. وشدد الهاشمي على ضرورة فرض إجراءات صارمة ضد المخالفين، داعياً وزارة النقل واللوجيستيك إلى التدخل الفوري للحد من هذه التجاوزات التي تستنزف القطاع وتؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني.
وأضاف المتحدث أن تداعيات هذه الظاهرة لا تقتصر على السلامة فقط، بل تمتد لتطال الحياة الاجتماعية لمهنيي النقل، الذين يعانون من أعباء الحوادث المستمرة خلال رحلاتهم. وذكر أن الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق في الولايات المتحدة أكدت في تقرير سابق أن حرارة الصيف المرتفعة تضاعف من فرص فشل الإطارات، خاصة عندما تكون الشاحنات محملة بأوزان تزيد عن الحدود القانونية أو عندما لا يتم ضبط ضغط العجلات بشكل صحيح، مما يسلط الضوء على أهمية تنظيم الحمولة والتزام المهنيين بالقوانين حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم.
11/07/2025