ليست نجمة سينمائية، ولا عارضة أزياء على منصات الموضة… إنغريدي سانتوس، الحكمة البرازيلية ذات الشابة ، تسير بخطى ثابتة وسط المستطيل الأخضر، لكن حضورها الطاغي وجمالها اللافت جعلاها تتحوّل إلى محور نقاش حاد يتجاوز الصافرة والقوانين.
برشاقة رياضية وأناقة لا تخلو من الثقة، أدارت إنغريدي مباريات حماسية في بطولة “كوبا سود أمريكا” وتصفيات مونديال أمريكا الجنوبية، فضلًا عن مشاركتها النشطة في مباريات كرة القدم النسائية، حيث حجزت لنفسها مكانة خاصة في قلب اللعبة البرازيلية.
لكن اللافت أن الجدل الدائر حولها اليوم ليس نتيجة أخطاء تحكيمية أو قرارات مثيرة للجدل… بل بسبب اتهامات من بعض الأندية بأنها “تشتت تركيز اللاعبين” بجمالها الآسر ، وكذلك المشجعين في المدرجات الذي يطاردها لأجل حضور المباريات التي تديرها مهما كانت بعيدة …، ما دفع البعض للمطالبة بإبعادها عن إدارة المباريات الحساسة!
في تصريحات إعلامية سابقة، لم تُخفِ إنغريدي استياءها من هذه النظرة السطحية، مؤكدة أنها تتعرض للتمييز والتعليقات “السخيفة” أثناء عملها، ما دفعها إلى اللجوء للمساطر القضائية وتقديم بلاغ رسمي ضد الإهانات المتكررة التي تمسّ كرامتها كامرأة ومحكمة محترفة.
ورغم تصاعد الأصوات، لم يصدر أي موقف رسمي حتى الآن من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بخصوص مستقبلها، فيما تستمر إنغريدي في أداء مهمتها، متحدّية النظرات، والمفاهيم الذكورية، ومؤكدة أن المرأة ليست “زينة” في الملاعب بل سلطة رياضية تُحترم.
