في خطوة فجّرت جدلاً واسعًا وأطلقت شرارة الغضب داخل الأوساط التعليمية، نشر الأستاذ عبد السلام القيسي تدوينة نارية على صفحته بفيسبوك، كاشفًا عن “فضيحة تربوية مدوّية” هزت مركز الامتحان بالثانوية التأهيلية العباس مفتاح بمدينة سلا، حيث تحولت مباراة ولوج سلك مفتشي التعليم الثانوي الإعدادي في مادة الاجتماعيات، بحسب شهادته، إلى مسرح مفتوح لواحدة من أكبر عمليات الغش الجماعي.
القيسي، الذي حمل رقم الامتحان 14020313، لم يلجأ للمجاملات ولا تجميل الحقائق، بل وجّه ضربة قاسية لضمير المنظومة التعليمية، باستخدام عبارات صادمة وتساؤلات حارقة، حوّلت تدوينته إلى ناقوس خطر يدق في صمت المؤسسات.
في شهادته الصادمة، يروي القيسي كيف تحوّلت قاعة الامتحان رقم 14 إلى ساحة عبث، حيث “أساتذة” كانوا يعبثون بهواتفهم بكل أريحية، أمام مراقبين وصفهم بـ”الديكور البشري”، مجرد تماثيل عاجزة تراقب الفساد بصمت بارد، تاركين أبواب الغش مشرعة كأنها جزء من السيناريو.
تحت عنوان مثير ومستفز: “من غشنا صار مفتشًا؟!”، طرح القيسي تساؤلات تقلب كيان النظام التربوي رأسًا على عقب:
هل ما زال الاستحقاق ممكنًا؟
هل ما زالت الكفاءة طريقًا للمناصب؟
أم أننا ندفع بنظامنا التعليمي إلى هاوية لا قرار لها؟
في ختام تدوينته، عبّر القيسي عن يأسه الصريح، قائلًا إنه “غسل يديه” من فئة تختبئ خلف قناع الأخلاق، بينما تمارس طقوس الخداع بلا خجل، في مشهد وصفه بـ”السم الذي يسري في عروق المدرسة المغربية .
11/07/2025