قام جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور ، بزيارة ميدانية إلى ورش بناء المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان.
وقد ترأس عامل الإقليم، خلال هذه الزيارة، اجتماعاً تنسيقياً بموقع المشروع خصص لتقييم مدى تقدم الأشغال وتدارس مختلف الجوانب التقنية والتنظيمية المرتبطة به، وذلك بحضور مسؤولين مركزيين وجهويين ومحليين، على رأسهم المدير الجهوي والمندوبة الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مديرة المستشفى الحسني، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، وممثلون عن السلطات المحلية، جماعة سلوان، وكالة العمران، وأطر هندسية وتقنية وشركات البناء والتجهيز.
وخُصص الاجتماع لعرض شامل حول سير الأشغال، حيث بلغت نسبة الإنجاز العامة نحو 90%، ما يعكس تقدماً ملحوظاً واحتراماً للجدول الزمني المسطر. كما تم التأكيد على برمجة عمليات التوريد والتركيب الخاصة بالتجهيزات الطبية والبيوطبية خلال شهر دجنبر المقبل، بهدف ضمان الجاهزية التامة للمؤسسة الاستشفائية مع بداية سنة 2026، وفق المعايير الوطنية المعتمدة.
وشكل اللقاء أيضاً فرصة لتدارس تصور شامل لإعادة هيكلة الخريطة الصحية بالإقليم، من خلال تحويل عدد من المراكز الصحية إلى مؤسسات متخصصة ذات طابع جهوي، قصد تعزيز ولوج المواطنين إلى خدمات صحية ذات جودة وتوزيعها بشكل عادل ومتوازن عبر مختلف المناطق.
كما تمت مناقشة تقدم الأشغال بالطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 2 والمستشفى الجديد، باعتبارها بنية طرقية حيوية ستسهم في تسهيل الولوج إلى المرفق الصحي. وأكدت المصالح التقنية أن وتيرة الإنجاز تسير بشكل جيد، ومن المرتقب انتهاء الأشغال بالتزامن مع اكتمال المشروع الصحي.
ويمتد المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان على مساحة مغطاة تُقدّر بـ34.200 متر مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 250 سريراً، ويضم أقساماً متعددة، تشمل الجراحة، الطب العام، طب الأم والطفل، المستعجلات، العناية المركزة، التصوير الطبي، التحاليل المخبرية، الجراحة التكميلية، الاستشارات، مستشفى النهار، وطب الأسنان، إضافة إلى وحدات الدعم التقني واللوجستي مثل الصيدلية، وحدة التعقيم، والمشرحة.
ويُرتقب أن يشكل هذا المشروع المندمج إضافة نوعية للبنية الصحية بإقليم الناظور، من خلال توفير خدمات طبية متقدمة، وتحسين جودة الرعاية، وتعزيز العرض العمومي في مجال الصحة، بما يتماشى مع تطلعات الساكنة المحلية والمستجدات الوطنية في القطاع الصحي.