أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن إحداث مؤسسة “المغرب 2030” جاء استجابة لحجم التظاهرات الرياضية الدولية التي يستعد المغرب لاحتضانها خلال السنوات المقبلة، وفي مقدمتها كأس العالم 2030. واعتبر أن هذه المؤسسة تشكل إطاراً وطنياً لتدبير وتنظيم هذه الفعاليات بشكل شمولي، مشدداً خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على أن الهدف ليس فقط تنظيم المباريات، بل خلق دينامية تنموية تشمل مختلف المدن المغربية، سواء تلك التي ستحتضن اللقاءات أو التي ستستقبل المنتخبات.
وأوضح لقجع أن “المغرب 2030” ستتولى تنسيق مختلف الاستعدادات المرتبطة بتنظيم التظاهرات الدولية، من خلال العمل الوثيق مع كافة الإدارات، وتتبع تنفيذ التزامات المملكة مع الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، مع الحرص على تأهيل البنيات وتعزيز الصورة الدولية للبلاد. وتضم المؤسسة هيكلة متنوعة تشمل رئيساً يمثلها ويرأس لجنة كأس العالم، ومجلساً تنفيذياً بمشاركة وزارات ومؤسسات حكومية، ومجلساً استشارياً يضم ممثلين عن القطاع الخاص ومغاربة العالم والمجتمع المدني، فضلاً عن لجنة تدبير ترابي يترأسها وزير الداخلية لضمان التزام كافة الجهات.
وأشار لقجع إلى أن المؤسسة، التي لا تهدف إلى الربح وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، تخضع لمراقبة مالية دقيقة، وتُناط بها مهمة رفع تقارير دورية إلى الملك حول تطور سير الأشغال والاستعدادات. وينص مشروع القانون رقم 35.25 على تعيين مدير عام من طرف رئيس المؤسسة لتطبيق قرارات المجلس التنفيذي. وتتمول المؤسسة من الإعانات والهبات وموارد مختلفة، فيما تشمل نفقاتها التسيير والاستثمار، مع إمكانية الاستفادة من عقارات تضعها الدولة أو الجماعات الترابية رهن إشارتها.
11/07/2025