kawalisrif@hotmail.com

شاعلة … إدارة «مضايف» تحط رحالها بفندق «ميركور» الناظور بعد مقالات «كواليس الريف» عن الفوضى ومظاهر الفساد

شاعلة … إدارة «مضايف» تحط رحالها بفندق «ميركور» الناظور بعد مقالات «كواليس الريف» عن الفوضى ومظاهر الفساد

في خطوة تأتي عقب سلسلة من المقالات التي نشرها موقع «كواليس الريف» حول الفوضى وسوء التدبير التي يتخبط فيها فندق «ميركور» المصنف بمدينة الناظور، حلّ وفد من إدارة شركة «مضايف» مساء اليوم السبت ، للإشراف المباشر على تسيير هذا المرفق الحيوي وسط آمال بإنقاذه من مستنقع التراجع واختلالات التسيير.

وتعود جذور هذه الزيارة العاجلة إلى ما كشفته جريدة “كواليس الريف” من خروقات تورط فيها مسؤول المطعمة بالفندق، الذي حول المرفق إلى ما يشبه «إسطبل فساد»، بحسب وصف بعض العاملين ، وسط تصاعد شكاوى النزلاء من التردي الخطير في الخدمات وتفشي المحسوبية وسوء التسيير، ما أضر بسمعة الفندق كمؤسسة مصنفة يفترض أن تكون واجهة للمدينة سياحيا .

وكان في استقبال الوفد كل من مدير الفندق زكي، ومسؤول الإيواء بدر، رفقة رأس الفساد بالفندق ، الذي ارتبط اسمه بملفات مثيرة للجدل، ما أثار استياء البعض الذين اعتبروا حضوره دليلاً على صعوبة اقتلاع جيوب الفساد رغم محاولات الإصلاح.

وتُعد «مضايف» الذراع السياحي لصندوق الإيداع والتدبير، ووريثة إرث «المغرب السياحي» الذي تأسس في ستينيات القرن الماضي على يد وزير السياحة الأسبق أحمد العلوي، لتتحوّل لاحقًا إلى إحدى أكبر المجموعات السياحية الوطنية العاملة في حوض البحر الأبيض المتوسط، بإدارة عشرات الفنادق والمنتجعات وتشغيل آلاف المستخدمين.

ورغم هذا الإرث الكبير، إلا أن الشركة تواجه منذ سنوات انتقادات حادة بشأن عدم قدرتها على تحديث هياكلها ورفع جودة خدماتها وإعادة تأهيل طواقمها، وهو ما جعل بعض وحداتها – خاصة في المدن المتوسطة كالناظور – تتحول إلى بؤر اختلالات موسمية تتكرر فيها نفس النقائص عامًا بعد عام.

ويرى متتبعون أن حضور وفد «مضايف» الرفيع اليوم قد يشكل بداية صفحة جديدة إذا ما اقترن بإجراءات حقيقية لإعادة الهيكلة، وإبعاد الأسماء التي راكمت حولها شبهات الفساد وسوء التدبير، وربط المسؤولية بالمحاسبة لإعادة الثقة للزبائن والعاملين على حد سواء.

ويبقى السؤال: هل ستنجح «مضايف» في إعادة الروح إلى «ميركور» الناظور، وتطهيره من جيوب الفساد التي نخرت جسده، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها رغم الشعار الجديد؟

12/07/2025

Related Posts