في خطوة أثارت الإعجاب وخطفت الأضواء، وجّه فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحية تقدير واعتزاز للنجم الدولي أشرف حكيمي، واصفًا إياه بـ”فخر المغاربة” و”الملهم لجيل كامل من الشباب الطامح”.
جاء ذلك خلال اجتماع رسمي بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إلا أن لحظة الحديث عن حكيمي سرعان ما تحولت إلى وقفة وجدانية، حملت بين سطورها انبهارًا بموهبة استثنائية تشعّ عالميًا وترتقي بالراية المغربية في كل محفل دولي. فقد اعتبر لقجع أن اللاعبين المغاربة، وعلى رأسهم حكيمي، أصبحوا رموزًا ثقافية وحضارية، يعكسون صورة ناصعة عن المغرب الجديد.
ولم يُخفِ لقجع انبهاره بما حققه نجم باريس سان جيرمان هذا الموسم، خصوصًا مع اقترابه من خوض نهائي كأس العالم للأندية، وهو الإنجاز الذي وصفه الوزير بـ”علامة فارقة” في مسار لاعب لا يعرف سوى طريق المجد.
لكن ما أضفى طابعًا إنسانيًا مؤثرًا على الإشادة، هو استحضار لقجع لموقف حكيمي حين فضّل تلبية نداء الوطن على الراحة، وشارك في ودية المنتخب الوطني رغم مخاطر الإصابة، قبل التوجه في مهمة شخصية للولايات المتحدة.
موقف قال عنه الوزير إنه “تجسيد حقيقي لمعنى الوطنية… ودرس في الانتماء”.
11 هدفًا، 16 تمريرة حاسمة، 53 مباراة… أرقام لا يحققها سوى كبار المهاجمين، فكيف إذا كان صاحبها ظهيرًا أيمنًا؟
حكيمي هذا الموسم تجاوز الأدوار التقليدية، فكك القوالب النمطية، وصنع لنفسه موقعًا بين نخبة نجوم العالم. لم يعد مجرّد مدافع صلب، بل محرك هجومي بارع، يُغيّر مجرى المباريات في لمح البصر.
وها هو اليوم، يلوّح باسمه في سماء الكرة العالمية، مرشحًا للكرة الذهبية، وحاملًا في قلبه قصة شاب مغربي لا يعرف المستحيل.
نعم، هذا حكيم ي… أيقونة الجيل، ونبض وطن بأكمله.
12/07/2025