kawalisrif@hotmail.com

مغاربة مورسيا ينظمون وقفات احتجاجية ويتبرؤون من جرائم فئة من “أبنائهم”

مغاربة مورسيا ينظمون وقفات احتجاجية ويتبرؤون من جرائم فئة من “أبنائهم”

في مشهد يعكس نضجًا جماعيًا وإحساسًا عميقًا بالمسؤولية، خرجت الجالية المغربية المقيمة بمدينة مورسيا الإسبانية، وتحديدًا بمنطقة تورّي باشيكو، في وقفة احتجاجية سلمية بعثت برسائل واضحة: «لا مكان للإجرام بيننا».

ورفع المحتجون لافتات مؤثرة، اختزلت موقفهم في شعارات بليغة مثل: «MARROQUÍ SENTIMIENTO PACHEQUERO» («مغربي… إحساس باشيكيرو»)، في تأكيد على روح الانتماء المزدوج: مغاربة الأصل، باشيكيرو الهوى.

كما شددوا على مطلبهم الرئيسي: «Convivencia: SÍ — Delincuencia: NO» («التعايش: نعم — الإجرام: لا»)، و*«NO a los actos Delictivos»* («لا للأفعال الإجرامية»)، ليقطعوا الطريق أمام أي محاولة لتلطيخ سمعة جالية بأكملها بسبب تصرفات فردية معزولة.

وتأتي هذه الخطوة اللافتة ردًا عمليًا على موجة من الأعمال الفردية التي أساءت لصورة المهاجرين المغاربة، وهددت بنسف سنوات من التعايش الإيجابي الذي بناه الآلاف من أبناء الجالية بجهدهم وعرقهم واحترامهم للقوانين المحلية.

وفي تأكيد إضافي على هذا الوعي الجماعي، استنكر إمام المسجد خلال خطبة أمس الجمعة الأخيرة الاعتداء الآثم الذي تعرض له أحد المواطنين الإسبان على يد مشاغبين من أصول مغربية، معتبرًا ذلك «فعلًا مدانًا لا يمثل سوى مرتكبيه الخارجين عن القانون»، داعيًا إلى تحكيم العقل والتعاون مع السلطات لحماية أمن واستقرار الجميع.

ويؤكد أبناء الجالية، في تصريحات متفرقة، أنّ أغلبيتهم الساحقة تسعى للعيش بكرامة ضمن إطار القانون الإسباني، رافضين محاولات ربطهم بأي ممارسات إجرامية. وطالبوا السلطات بتطبيق القانون بحزم على المخالفين، من دون أن يدفع الأبرياء ثمن أفعال لا تمثلهم.

لقد حملت هذه الوقفة رسائل صريحة: حماية سمعة الجالية واجب جماعي، والحفاظ على نسيجها الاجتماعي التزام لا مساومة فيه. هكذا جدّد مغاربة تورّي باشيكو انتماءهم المزدوج لوطنهم الأصلي ووطنهم الثاني، مؤكدين أن التعايش والاحترام المتبادل هما السبيل الوحيد لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

12/07/2025

Related Posts