اندلع حريق في مسجد ب «بييرا» التابعة لبلدية أنويا ضواحي برشلونة، وذلك في وقت متأخر من ليلة الجمعة إلى السبت، قبل ساعات من موعد افتتاحه الرسمي. وقد أسفر الحريق عن خسائر مادية كبيرة دون تسجيل أي إصابات بشرية، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية التي تدخلت بسرعة لإخماد النيران.
وأثار الحادث ردود فعل في أوساط الجالية المسلمة وسكان المنطقة، حيث عبّر العديدون عن قلقهم إزاء طبيعة الحادث وتوقيته. وفي هذا السياق، فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحريق، مع عدم استبعاد أي فرضية، بما في ذلك الدوافع الجنائية أو العنصرية.
القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة أصدرت بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء ما حدث، مشيرة إلى تواصلها مع السلطات المحلية ومع ممثلي الجالية المسلمة للتعبير عن الدعم. ودعت القنصلية إلى تعزيز حماية دور العبادة ومواجهة أي أعمال عنصرية محتملة، مشددة على ضرورة التمسك بقيم التسامح واحترام القوانين.
من جانبها، أكدت رئيسة بلدية أنويا، كارمي غونزاليس، أن التحقيقات جارية، وأن السلطات تتعامل مع الحادث بجدية تامة. كما عبّرت عن تضامنها مع أفراد المجتمع المحلي ودعت إلى الحفاظ على التعايش المجتمعي في المدينة.
يُشار إلى أن المسجد المحترق الذي يحوز مركز اسلامي في بييرا كان مشروعًا مجتمعياً جديدًا يمثل تنوع المنطقة، وكان من المقرر أن يفتتح رسميًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
