رغم مرور أزيد من سنة على مطالب السكان، الملحة ، ما يزال عمود كهربائي إسمنتي شامخ متمركزًا وسط طريق مُعبدة حديثًا بجماعة تفرسيت التابعة لإقليم الدريوش، في مشهد يثير الكثير من علامات الاستفهام حول جودة الدراسات التقنية وسلامة قرارات التهيئة المجالية.
الطريق التي تم إنجازها ضمن مشاريع فك العزلة عن الدواوير، تحوّلت إلى مصدر تهديد مباشر لحياة مستعمليها، بفعل بقاء العمود الكهربائي في موقعه وسط الممر الطرقي، دون أي تدخل من الجهات المسؤولة، سواء لإزالته أو لتحويل مساره.
عدد من سكان المنطقة أكدوا أنهم تقدّموا منذ أكثر من سنة بطلبات رسمية إلى المجلس الجماعي والجهات المختصة لتنقيل العمود المذكور، غير أن مطالبهم قُوبلت بالإهمال والتجاهل، وهو ما يُعبّر، حسب قولهم، عن استهتار حقيقي بسلامة المواطنين.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات حقيقية حول غياب التنسيق بين الجهات المنجزة للأشغال والمصالح التقنية المعنية، في وقت يُفترض فيه أن تكون سلامة المواطنين أولوية قبل كل شيء، لا سيما أن الطريق تعرف حركة مرورية متزايدة خاصة خلال الليل.
وتُحمّل ساكنة تفرسيت المجلس الجماعي كامل المسؤولية في هذا “الخطأ الفادح”، مشددين على أن مثل هذه القرارات غير المدروسة قد تكون عواقبها وخيمة، في حال عدم التحرك العاجل لتدارك الوضع قبل فوات الأوان.
12/07/2025
