شهدت بلدة توري باتشيكو في إقليم مورسيا الإسباني ليلة مليئة بالتوتر والرعب، بعد تصاعد موجة عنف موجهة بشكل خاص نحو المهاجرين، وخاصة من أصول مغربية. وصفت هذه الأحداث بأنها “مطاردات ليلية” تشحذها مشاعر الكراهية وخطابات التحريض المتصاعدة.
بدأت الشرارة مع حادثة اعتداء عنيفة طالت رجلًا إسبانيًا مسنًا يُدعى دومينغو، حيث أقدم شاب جزائري من “الحراكة” على الاعتداء عليه، حسب روايات متباينة. هذا الحادث أثار صدمة كبيرة بين السكان، ولم تتأخر الجماعات اليمينية المتطرفة في استغلال الموقف لإشعال النار، حيث أطلقت دعوات للانتقام والملاحقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق “تيليغرام”.
وفي ساعات متأخرة من الليل، شهدت مصالح الطوارئ تدفقًا كثيفًا للاتصالات من السكان الذين كانوا يعيشون حالة رعب حقيقية، مبلّغين عن أعمال عنف متفرقة في الشوارع، تضمنت رمي الحجارة، تحطيم سيارات، تخريب الممتلكات، واعتداءات جسدية خطيرة، كان من ضمنها إصابة شرطيين أحدهما بكسر في الفك والآخر بنزيف في الرأس.
مع انتشار هذه الدعوات العلنية لمطاردة المهاجرين، عمت حالة من الذعر بين أفراد الجالية المغربية، حتى بدأ البعض في التفكير جدياً بتشكيل مجموعات للدفاع عن النفس لحماية أنفسهم من موجة العنف التي باتت تهدد أمنهم اليومي.
13/07/2025
