صنف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الحارس الدولي المغربي ياسين بونو ضمن أفضل أربعة حراس مرمى في كأس العالم للأندية “الموندياليتو”، وذلك قبل المباراة النهائية المرتقبة بين باريس سان جيرمان وتشيلسي.
ويأتي هذا الاعتراف في سياق الأداء اللافت الذي قدمه بونو طيلة مشوار البطولة، حيث أبان عن مستويات مميزة رفقة نادي الهلال السعودي، مساهماً بشكل مباشر في بلوغ الفريق دور ربع النهائي.
ورغم المنافسة القوية التي ميزت هذه النسخة من البطولة، تمكن بونو من فرض اسمه بين الكبار، بعدما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين من أصل خمس، وهو رقم يُعتبر إيجابياً بالنظر إلى قوة الخصوم الذين واجههم، وفي مقدمتهم مانشستر سيتي.
وقد تألق الحارس المغربي بشكل لافت خلال هذه المواجهة تحديداً، حيث تصدى لعشر كرات خطيرة، في أداء وصفته العديد من التقارير بـ”الأسطوري”، بالنظر إلى حجم الضغط الذي مارسه هجوم النادي الإنجليزي.
وأتى تصنيف بونو خلف الثلاثي المتصدر، حيث احتل الإيطالي جيانلويجي دوناروما المرتبة الأولى بعدما بصم على أرقام مذهلة رفقة باريس سان جيرمان، حيث حافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات ولم يتلقّ سوى هدف واحد طوال البطولة.
أما المركز الثاني، فكان من نصيب البرازيلي فابيو حارس مرمى فلومينينسي، والذي حافظ على شباكه نظيفة في ثلاث مناسبات، بينما استقبلت شباكه خمسة أهداف.
بدوره، حل ويفرتون بيريرا من بالميراس في المركز الثالث، مسجلاً حصيلة مشابهة من حيث نظافة الشباك، مع استقبال أربعة أهداف فقط.
ويعكس هذا التصنيف مكانة ياسين بونو كأحد أبرز الحراس في الساحة الكروية العالمية، كما يكرّس حضوره القوي في المحافل الدولية، سواء مع المنتخب الوطني المغربي أو الأندية التي دافع عن ألوانها.
ويُعد بونو من بين الأسماء القليلة التي استطاعت المزج بين الأداء الفني العالي والثبات الذهني، وهو ما جعله يحظى بثقة الأطر التقنية والمتابعين على حد سواء.
ويأتي هذا التتويج المعنوي في وقت يواصل فيه بونو تقديم مستويات متميزة في الملاعب السعودية منذ انتقاله إلى الهلال، في صفقة أثارت اهتمام الإعلام الرياضي الدولي.
ويرى كثير من المتابعين أن هذا التقدير من “فيفا” لا يُمثل فقط تتويجاً للحارس، بل يترجم أيضاً صورة الحضور المغربي المتزايد في كبريات المنافسات العالمية، ويُعزز من مكانة كرة القدم المغربية على المستوى الدولي.
يُشار إلى أن ياسين بونو كان قد تألق بشكل لافت خلال كأس العالم 2022 في قطر، عندما ساهم في بلوغ المنتخب المغربي نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، وهو ما ساهم في ترسيخ اسمه كأحد أبرز الحراس في العالم خلال السنوات الأخيرة.
كواليس الريف: متابعة
13/07/2025
