kawalisrif@hotmail.com

ليلة رعب جديدة في “توري باتشيكو” بمورسيا بعد اعتداء جزائري يفجّر موجة عنف ضد المهاجرين المغاربة

ليلة رعب جديدة في “توري باتشيكو” بمورسيا بعد اعتداء جزائري يفجّر موجة عنف ضد المهاجرين المغاربة

عاشت بلدة توري باتشيكو بإقليم مورسيا الإسباني ليلة جديدة من التوتر والرعب، إثر تصاعد موجة عنف استهدفت المهاجرين، خصوصًا من أصول مغربية، فيما بات يُوصف بـ”مطاردات ليلية” تغذيها الكراهية وخطابات التحريض.

واندلعت الشرارة الأولى عقب اعتداء وُصف بـ”العنيف” تعرّض له رجل إسباني مسن يُدعى دومينغو، على يد شاب جزائري من “الحراكة”، بحسب روايات مختلفة . هذا الحادث، الذي خلّف صدمة وسط السكان، استغلته جهات يمينية متطرفة لتأجيج الأوضاع، مطلقةً دعوات للانتقام ومطاردة المهاجرين، خاصة المغاربة، عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، في مقدمها “تيليغرام”.

ووفق شهادات محلية ومصادر إعلامية إسبانية، استقبلت مصالح الطوارئ خلال ساعات الليل المتأخرة عشرات الاتصالات من سكان مذعورين تحدثوا عن أعمال عنف في الشوارع، تضمنت تراشقًا بالحجارة، تكسير سيارات، تخريب ممتلكات، واعتداءات جسدية خطيرة، أسفرت إحداها عن إصابة شرطي بكسر في الفك، وآخر بنزيف في الرأس.

وتزايد التوتر مع انتشار دعوات مباشرة لـ”مطاردة المغاربة”، ما أدخل الجالية في حالة من الرعب، ودفع البعض إلى التفكير في تشكيل مجموعات للدفاع عن النفس.

في المقابل، أقدمت مجموعات غير معروفة على إشعال النار في حاويات القمامة وتخريب ممتلكات عمومية، ما دفع قوات الأمن إلى إغلاق بعض الشوارع المحورية، وسط انتقادات حيال بطء التدخل الأمني وتراخي السلطات في السيطرة على الوضع.

وفي حين قام مغاربة بوقفة احتجاجية “سلمية” مساء الجمعة، سرعان ما تحولت التظاهرة إلى ساحة مفتوحة للعنف والشعارات العنصرية، من قبيل “أوقفوا الغزو” و”ترحيل القتلة”، في ظل ترويج مكثف لأفكار حزب “فوكس” اليميني المتطرف، ما يؤكد استغلال الحادث لتأجيج الكراهية تجاه المهاجرين، رغم أن الجريمة الأصلية كانت معزولة ومرتكبها محدد.

 

13/07/2025

Related Posts