ألميريا – كواليس الريف:
في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين 14 يوليو 2025، استيقظ الآلاف في جنوب شرق إسبانيا على وقع زلزال قوي بلغت شدته 5.5 درجات على سلم ريشتر، هزّ المنطقة قبالة سواحل ألميريا ومورسيا على عمق ضحل لا يتجاوز 2 كيلومتر فقط، وفق ما أعلنه المعهد الجغرافي الوطني الإسباني (IGN).
وتم تحديد مركز الزلزال في البحر قبالة كابو دي بالوس، على إحداثيات دقيقة (36.5473° شمالاً و1.8077° غربًا)، وهو ما جعله محسوسًا بقوة عبر عدة مناطق في أندلسيا الشرقية، وامتدت تأثيراته إلى مليلية وبعض المناطق الشمالية من المغرب، بالإضافة إلى السواحل الغربية للجزائر.
وبحسب تقرير صحيفة Europa Sur، فقد شعر السكان في مدن مورسيا وألميريا بوضوح بالاهتزازات، حيث اهتزت الأسرّة، وتمايلت الثريات، وصدرت أصوات من هياكل المباني. ورغم عدم تسجيل أضرار مادية أو بشرية حتى الآن، فإن الزلزال خلّف حالة من الذعر والهلع، لا سيما بسبب توقيته مع شروق الشمس.
الهزة الأرضية التي اعتُبرت من بين الأقوى خلال السنوات الأخيرة في هذه المنطقة المعروفة بنشاطها الزلزالي العالي، بلغت قوتها درجة IV على سلم EMS الأوروبي، أي أنها كانت واضحة بشكل كبير للسكان دون أن تُخلّف أضرارًا مباشرة. إلا أن احتمال الهزات الارتدادية يبقى واردًا، بحسب مختصين.
الصحيفة الإسبانية أوضحت أن هذه المنطقة تقع ضمن نطاق زلزالي حساس ناجم عن التصادم المستمر بين الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، ما يؤدي إلى نشاط زلزالي دوري يذكر السكان من حين لآخر بخطورة الوضع الطبيعي تحت أقدامهم.
ورغم أن الزلزال الجديد لم يسفر عن خسائر، إلا أنه يعيد إلى الأذهان كارثة زلزال لوركا سنة 2011، الذي رغم أنه كان أضعف (5.1 درجات)، خلّف دمارًا واسعًا بسبب قربه من مركز حضري وكثافته السكانية.
14/07/2025