في خطوة تضامنية ورسالة دعم قوية، زار القنصل العام للمملكة المغربية، يوم الاثنين، مدينة بييرا الكاتالونية، ليعبّر عن موقف المملكة الراسخ إلى جانب جاليتها المسلمة في مواجهة الحريق الإجرامي الذي طال المسجد الجديد في المدينة، وألحق به أضرارًا جسيمة.
تأتي هذه الزيارة بعد الحادث المؤلم الذي هزّ مشاعر الجالية، حيث شدّد القنصل على أن الاعتداء على أماكن العبادة لا يمس فقط الجالية المسلمة، بل هو هجوم على روح التعايش والتعدد الثقافي التي تتميز بها بييرا. وعبّر عن تعازي المملكة الحارة ومواساتها للعائلات المتضررة، مؤكّدًا على متابعة القنصلية المستمرة لتطورات القضية.
خلال اللقاء الذي جمعه برئيسة بلدية بييرا، كارمي غونزاليس، وبحضور المدير العام للشؤون الدينية في كاتالونيا، رامون باساس، جرى التوافق على ضرورة دعم الجالية في كل مراحل إعادة بناء المسجد، والعمل على تعزيز حماية أماكن العبادة وضمان الأمن الاجتماعي. وأشار الطرفان إلى أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية لاستعادة الطمأنينة والحياة الطبيعية في المدينة.
في ختام زيارته، شدد القنصل على أهمية محاسبة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي لينالوا العقاب الرادع، داعيًا إلى حماية حقوق جميع السكان واحترام حرمة دور العبادة، بما يعزز قيم السلم والتعايش المشترك.
