تعيش جماعة بوغريبة، التابعة لإقليم بركان، واحدة من أحلك فترات التسيير المحلي في تاريخها، بحسب ما يؤكده عدد من أبناء المنطقة الذين عبّروا عن استيائهم العميق من “سياسة المحاباة” التي يتهمون رئيس الجماعة بانتهاجها منذ بداية ولايته.
وفي الوقت الذي ترزح فيه عدة دواوير تحت وطأة عطش خانق وغياب شبه تام للماء الصالح للشرب، تحظى بعض الجمعيات والمناطق المقربة من مراكز القرار بدعم سخي وتسهيلات غير مفهومة، دون حسيب أو رقيب، وفق شهادات محلية متقاطعة.
وتوجّه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى رئيس الجماعة وبعض نوابه، لا سيما إحدى النائبات التي انتقلت علاقتها بالرئيس من التوتر إلى التوافق التام، فيما وصفه البعض بـ”سمن على عسل”، وهو ما فتح الباب أمام استفادة محيطها الضيق من امتيازات مثيرة للجدل، مقابل تهميش واضح لبقية المناطق.
ويرى عدد من الفاعلين المحليين أن هذه الولاية تُعدّ من بين الأسوأ في تاريخ مجلس الجماعة، مطالبين بتدخل عاجل للجهات الرقابية والإدارية من أجل وقف ما وصفوه بـ”التمييز الفج في توزيع الموارد والخدمات”، وفتح تحقيق نزيه في طريقة تدبير ملفات الماء والتجهيزات والدعم العمومي.
وفي خضم هذا الوضع المتأزم، يتساءل المواطنون عن مدى نجاعة تدخلات السلطات الإقليمية في مراقبة سير عمل المجلس، وسط تصاعد الإحساس بالظلم والتهميش في صفوف ساكنة الدواوير التي لم تجد سوى الشكاوى وسيلةً لإيصال صوتها.
14/07/2025
