في مشهد درامي هزّ محيط العاصمة البريطانية، تحطمت طائرة هولندية صغيرة بعد لحظات فقط من إقلاعها من مطار London Southend عصر يوم الأحد، ما أدى إلى حالة استنفار قصوى في صفوف فرق الإنقاذ والتحقيقات، وإغلاق فوري للمطار حتى إشعار آخر.
وبحسب شهود عيان، فقد تحولت الطائرة إلى “كرة نارية ضخمة” بعد لحظات من مغادرتها المدرج، ما أدى إلى انتشار الذعر في المنطقة، خاصة مع تصاعد سحب كثيفة من الدخان ووقوع انفجار سُمع من مسافات بعيدة. وقد هرعت فرق الطوارئ، بما في ذلك سيارات الإسعاف والإطفاء، بسرعة إلى موقع الحادث.
الطائرة المنكوبة كانت متوجهة إلى مطار ليليستاد (Lelystad) في هولندا. وحتى الآن، لم تُعلن السلطات عن عدد الركاب أو حالتهم، في ظل تكتم رسمي واحترام لخصوصية الضحايا، مع التأكيد على ضرورة إبلاغ أسرهم أولاً قبل الكشف عن أية معلومات للرأي العام.
من جهتها، أكدت شركة Zeusch Aviation، المشغلة للطائرة، وقوع الحادث، وأعلنت في بيان مقتضب أنها تتعاون بشكل كامل مع المحققين البريطانيين. وتُعرف الشركة بخدماتها الجوية الخاصة، خصوصًا في مجالات: الرحلات التشارتر (الخاصة)، الإخلاء الطبي، نقل الأعضاء لعمليات الزراعة
ورغم طبيعة مهام الشركة، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الطائرة تقوم بمهمة طبية أثناء الرحلة أو إذا كان هناك مريض أو أعضاء بشرية على متنها.
وقد أدى الحادث إلى إغلاق تام لمطار London Southend، أحد أصغر المطارات في محيط لندن، والذي يشهد حوالي عشر رحلات تجارية يوميًا. كما تم تعليق جميع الرحلات، بينما تُجري الشرطة، وفرق الطوارئ، وخبراء الطيران المدني، تحقيقًا شاملًا في الحادث، يشمل فحص حطام الطائرة وتحليل المعطيات التقنية المرتبطة بالإقلاع.
وبينما تتواصل التحقيقات، يبقى الحادث تذكيرًا مؤلمًا بهشاشة الرحلات الجوية، وأن لحظات الإقلاع قد تكون أحيانًا بداية مأساة غير متوقعة.
14/07/2025