تنسيقية عمّال الموانئ الإسبانية أعلنت عن شلّ شامل لحركة النقل في ميناء الجزيرة الخضراء ابتداءً من 20 يوليوز ولغاية أواخر غشت، عبر ثلاث فترات يومية (09:00‑11:00، 13:00‑15:00، 19:00‑21:00). النقابة برّرت قرارها بفشل المفاوضات مع إدارة الميناء بشأن تقليص ضغط ساعات العمل ومنح فترات استراحة وزيادة الأجور بنسبة 6,5 % سنويًا من 2025 إلى 2028، مؤكدة أنها لن تتراجع ما لم تُلبَّ هذه المطالب.
توقيت الإضراب يصفه المهنيون بـ«الحَرِج»، إذ يتزامن مع ذروة عملية «مرحبا 2025» حين يعود ملايين المغاربة المقيمين بأوروبا بحراً لقضاء عطلهم بالمملكة، غالبًا عبر الجزيرة الخضراء. تعليق العمل في تلك الفترات سيعني طوابير طويلة وتأخيرًا في الرحلات، ما يُربك التدابير المغربية‑الإسبانية المتفق عليها لضمان انسيابية التنقل ويثقل كاهل أسرٍ ترافقها أطفال وحمولات عطلة الصيف.
حتى مساء أمس، التزمت مدريد الصمت بينما تصاعد قلق جاليات المهجر من تبعات هذا التصعيد، في وقت لم يتضح بعد إن كانت الرباط قد دخلت على خط الاتصالات لتفادي أزمة محتملة. ويُنظر إلى هذا الإضراب كأداة ضغط من التنسيقية على الحكومة الإسبانية، مستثمرةً الأرباح الضخمة التي تجنيها إسبانيا سنويًا من عبور المغاربة وأسطولها البحري نحو موانئ طنجة المتوسط وغيرها، ما يجعل الملايين من المسافرين «رهينة تفاوض» بين الطرفين.
15/07/2025
