kawalisrif@hotmail.com

السغروشني تدقّ ناقوس الخطر: تحولات جريئة في الإدارة الإفريقية أو فقرٌ يهدد نصف مليار إنسان

السغروشني تدقّ ناقوس الخطر: تحولات جريئة في الإدارة الإفريقية أو فقرٌ يهدد نصف مليار إنسان

شدّدت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في افتتاح المنتدى الوزاري الإفريقي السادس عشر لتحديث الإدارة العمومية بالرباط، على أنّ أقل من 6 في المائة فقط من أهداف التنمية المستدامة القابلة للقياس في إفريقيا تسير في المسار الصحيح نحو تحقيق أجندة 2030. هذا “الضعف المقلق”، تقول السغروشني، يستوجب “ثورة إدارية وسياساتية” جريئة، لأنّ التغيير الحقيقي يبدأ من مؤسسات الدولة قبل أي مكان آخر.

وأبرزت الوزيرة أنّ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي تضع الإنسان والاستدامة في صدارة أولوياتها، غير أنّ تحديات هيكلية—من تفاوتات صارخة وقيود مالية وهشاشة مؤسسية إلى آثار التغير المناخي والنزاعات—تُبطئ وتيرة التقدم. وحذّرت من أنّ استمرار هذا النسق سيُبقي ما لا يقل عن 492 مليون إفريقي في فقر مدقع بحلول 2030، مؤكدة أنّ تقرير أهداف التنمية المستدامة في القارة ينادي بتعبئة غير مسبوقة للموارد والطاقات على كل المستويات.

ولتدارك الفجوة، دعت السغروشني إلى تسريع التحول الرقمي وتحسين الحوكمة الشاملة، معتبرة مركز “كافراد” محورياً في تكوين القيادات الإفريقية القادرة على إدارة الابتكار والذكاء الاصطناعي وتمويل التنمية المستدامة. وأكدت أنّ تحويل هذا المركز إلى “مدرسة قارية للقيادة العمومية” ومختبر لأفكار السياسات سيعزز شفافية الأداء الإداري وقربه من المواطن، ويعيد صياغة العقد الاجتماعي على أسس العدالة والنجاعة والمسؤولية.

15/07/2025

Related Posts