رئيس مليلية ينفي علاقة إغلاق المعبر التجاري بدعوة قياديي البوليساريو لمؤتمر الحزب الشعبي ويصفه بـ”الاستهزاء السياسي”

رفض خوان خوسيه إمبروذا، رئيس مدينة مليلية، تبرير إغلاق المغرب للمعبر التجاري بوجود وفد من جبهة البوليساريو ضمن المدعوين للمؤتمر الوطني الحادي والعشرين للحزب الشعبي الإسباني، مؤكداً أن المسألة أعمق من ذلك بكثير. وفي تصريحات إعلامية، وصف إمبروذا الوضع بـ”الاستهزاء”، متسائلاً: “لماذا أُغلق المعبر سابقاً؟ ولماذا لا يُفتح نظام المسافرين؟”، متهماً المغرب بعدم الرغبة في بناء علاقة جيدة مع مليلية، والسعي إلى تقزيمها سياسياً واقتصادياً.

وشدد رئيس المدينة المحتلة على أن مليلية ينبغي أن تعزز ارتباطها بالمجال الأوروبي والوطني الإسباني، بعيداً عن التقلبات التي تفرضها العلاقة مع المغرب، الذي وصفه بـ”غير الموثوق”، مضيفاً أن غياب أي استقرار قانوني عند الحدود يجعل من المستحيل جذب الاستثمارات أو ضمان استمرار النشاط الاقتصادي. كما لم يُخفِ استغرابه من صمت الحكومة الإسبانية، التي اتهمها بالتقاعس في الدفاع عن مصالح المدينة، معتبراً أن الموقف الرسمي من الملف الحدودي “يهدد الديمقراطية”.

من جانبها، وصفت النائبة عن الحزب الشعبي في مليلية، صوفيا أسيدو، الربط بين استضافة البوليساريو في مؤتمر الحزب وإغلاق المعبر التجاري بأنه “سخيف ومجرد خدعة سياسية”. وأشارت إلى أن الإغلاق الحقيقي وقع منذ سبع سنوات، في عهد رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز، معتبرة ذلك جزءاً من “عداء مستمر لمليلية وسبتة”، ودعت الحكومة الإسبانية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما وصفته بـ”الابتزاز السيادي المغربي”، وإلى حماية السيادة الإسبانية ومصالح سكان المدينتين المحتلتين.