علم فرنسا يرفرف في العيون احتفالاً بالعيد الوطني الفرنسي وسط أجواء أممية

أقامت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية (المينورسو)، يوم أمس الإثنين، احتفالاً رمزياً بمقرها الرئيسي بمدينة العيون، برفع العلم الفرنسي إلى جانب علم الأمم المتحدة، إحياءً لليوم الوطني الفرنسي الذي يصادف 14 يوليوز من كل عام. وتندرج هذه الخطوة ضمن تقاليد البعثة التي تعنى بإحياء الأعياد الوطنية للدول الأعضاء، لاسيما تلك التي تلعب أدواراً محورية داخل منظومة الأمم المتحدة، وعلى رأسها فرنسا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي.

وأكدت البعثة، في بيان لها، أن هذا الاحتفاء يعكس التقدير لمكانة فرنسا كشريك مركزي في عمليات حفظ السلام الأممية، مشيرة إلى أنها تحتل المرتبة الـ28 بين الدول المساهمة بالقوات، وتأتي سادساً على مستوى الدعم المالي لمهام حفظ السلم في العالم. ويأتي هذا التكريم في سياق الاعتراف بالدور النشط الذي تضطلع به باريس داخل أجهزة الأمم المتحدة، وفي تعزيز المبادرات الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.

ويحمل اليوم الوطني الفرنسي، المعروف عالمياً بـ”يوم الباستيل”، دلالات تاريخية عميقة، إذ يُخلد واقعة اقتحام سجن الباستيل عام 1789، التي شكلت نقطة تحول في مجرى الثورة الفرنسية، ومهدت لقيام الجمهورية بقيمها المؤسسة على الحرية وحقوق الإنسان. وفي هذه المناسبة، جددت بعثة “المينورسو” إشادتها بالتزام فرنسا الدائم بدعم مبادئ التعددية وبناء السلام، مؤكدة على أهمية هذه المبادرات الرمزية في ترسيخ ثقافة التعاون والانفتاح بين الشعوب.