kawalisrif@hotmail.com

مأدبة في منزل ورثة رئيس جماعة الناظور … إدريس لشكر بين نارين ، وأبركان يرفض التنازل عن الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي

مأدبة في منزل ورثة رئيس جماعة الناظور … إدريس لشكر بين نارين ، وأبركان يرفض التنازل عن الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي

في تطور مثير داخل كواليس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تفجّرت أزمة داخلية مؤخرا كادت تشعل فتيل انقسام غير مسبوق، كان بطلها النائب البرلماني محمد أبركان، الذي لم يتردد في صبّ جام غضبه على قيادة الحزب بعد تسريبات عن نية تزكية سليمان أزواغ، كمرشح بديل له في مهمة الكاتب الإقليمي للحزب بالناظور.

مصدر من داخل المكتب السياسي كشف أن أبركان، خلال اجتماع حزبي أمس ، لم يتمالك أعصابه حين سمع أن بعض أطراف القيادة تُخطط لتزكية أزواغ ، ( رغم عدم توفره على أي قاعدة جماهيرية) ، صرخ بانفعال: “لن أسمح أن يتم ذبحي في صمت !”

النائب البرلماني المخضرم، المعروف بخبرته في خبايا السواحل ومراكب الصيد والسياسة ، أكثر من دهاليز المؤتمرات، لم يتورع في توجيه نيران نقده الحارقة نحو من يحاول تقزيمه .

وأبركان، الذي يمتلك قاعدة انتخابية صلبة في إقليم الناظور، خصوصاً بين مهنيي الصيد وسكان الهامش الشعبي، يرى أن أي محاولة لإبعاده هي “طعنة من الخلف لمناضل لم يُغادر الخندق يوماً”، وفق تعبير المصدر .

الاحتقان بلغ ذروته محلبا ، حيث سارع أنصاره إلى التنديد بما اعتبروه “تحقيراً ممنهجاً لاختيارات القواعد”، ورفضوا ما أسموه بـ”الوصاية المركزية” لبعض المحسوبين على الحزب المفروضة من الرباط على الناظور، حيث الواقع الانتخابي له منطقه الخاص.

وفي غمرة هذا التوتر، تتعالى أصوات داخل الاتحاد ترى أن الحزب، بدل أن يكرّم أبركان على إعادة الروح لفرعه المحلي، يُكافئه بمحاولة الإقصاء، وكأن الوفاء أصبح سلعة منتهية الصلاحية في سوق السياسة الحزبية المغربية.

فالرجل، بواقعيته السياسية وحنكته الميدانية، نجح في إعادة بريق “الوردة” في منطقة ظلت لعقود خارج حسابات الحزب، وأعاد معها حماسة صندوق الاقتراع لمواطنين لم يكونوا يعرفون حتى لون الشارة الحزبية.

قد لا يُجيد محمد أبركان المرافعات البلاغية ولا يُتقن لغة المؤتمرات الفندقية، لكنه بارع في صناعة “مقعد مضمون” حيث يفشل محترفو الخطابات. لذلك، فبعض الأحزاب باتت تراقب تحركاته بالمنظار السياسي، وتعدّ له كؤوس الشاي وأطباق “البرامج البديلة”، في حال قرر أن يُعلّق “الرداء الوردي” على مشجب الذكريات.

في هذه اللحظة يجتمع إدريس لشكر وقيادات حزبية بمنزل ورثة والد رئيس جماعة الناظور، سليمان أزواغ، بحي عاريض ، لتناول وجبة الغذاء والدردشة السياسية ، قبل أن يحطوا عصر اليوم بقاعة الوحدة ، لحضور المؤتمر الإقليمي، وانتخاب كاتب جديد للفرع، حيث يبقى أبركان المرشح الأقوى لتولي القيادة الإقليمية للحزب مرة أخرى .

15/07/2025

Related Posts