مهنيو الحفلات بالمغرب يشتكون “صيفاً متعثراً” ويطالبون بدعم حكومي وهيكلة عاجلة للقطاع

يواجه قطاع الحفلات والمناسبات بالمغرب انطلاقة صيفية متعثرة، وسط استمرار تراجع الإقبال على تنظيم الأعراس داخل القاعات، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، وتفضيل عدد كبير من الأسر المغربية إقامة حفلاتها داخل المنازل، ما أثار مجددًا دعوات مهنية لتقنين القطاع ومواكبته من قبل الحكومة.

جمال المعتصم، رئيس “رابطة الأمل” لمهن الحفلات بجهة سوس ماسة، أكد أن بداية الموسم الصيفي لهذا العام تُكرّس توجهًا بدأ منذ جائحة “كوفيد-19″، حيث أضحى المغاربة يفضلون الأعراس المنزلية بسبب ارتفاع التكاليف، مشيرًا إلى أن هذا التحول انعكس سلبًا على نشاط القاعات وأرباب المهن المرتبطة بالحفلات. وأضاف أن المهنيين يتطلعون إلى انفراج محتمل في شهر غشت المقبل، الذي قد يشهد إقبالًا أكبر على القاعات، ما من شأنه إنعاش الدورة الاقتصادية للقطاع ككل.

وفي الرباط، لم يكن الوضع مختلفًا، إذ عبّر عدنان ملوك، مدير مقاولة لتموين الحفلات وعضو الفيدرالية المغربية للمهنيين، عن قلقه إزاء “تراجع جد حاد” في الطلب على قاعات الأعراس، مضيفًا أن الأزمة أجبرت العديد من المقاولات على إعادة توجيه نشاطها نحو المؤتمرات واللقاءات الرسمية لتعويض الخسائر المتكررة.

ودعا ملوك، في تصريحه، إلى التدخل العاجل لهيكلة وتنظيم المجال، معتبرًا أن استمرار الفوضى وغياب التأطير القانوني يشجعان على تنامي “العشوائية” من قبل دخلاء يدّعون صفة المهنيين، ويغرقون السوق بعروض غير مهنية وأقل تكلفة، ما يزيد من تأزيم وضعية الفاعلين النظاميين، ويهدد مستقبل هذا القطاع الحيوي المرتبط مباشرة بالاقتصاد الاجتماعي والثقافي في البلاد.