kawalisrif@hotmail.com

إسبانيا في مرمى “نار” غزو بيئي خطير … نملة قاتلة لا يتعدى حجمها 1.5 ملم تهدد البشر وقد تصل إلى المغرب

إسبانيا في مرمى “نار” غزو بيئي خطير … نملة قاتلة لا يتعدى حجمها 1.5 ملم تهدد البشر وقد تصل إلى المغرب

في خضم التغيرات المناخية المتسارعة وتزايد حركة التجارة العالمية، تواجه إسبانيا خطرًا غير متوقّع، لكنه حقيقي ومتصاعد: غزو “النملة النارية الحمراء”، إحدى أخطر 100 كائن حي على وجه الأرض بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

هذه الحشرة القاتلة، القادمة من غابات أمريكا الجنوبية – وتحديدًا من البرازيل والأرجنتين والأوروغواي – عبرت المحيط الأطلسي واستقرت في مناطق إسبانية مثل أليكانتي ومالقة وجزر الكناري، وسط مخاوف من تمددها إلى جيرانها الأوروبيين وبلدان شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب.

ورغم صغر حجمها الذي لا يتجاوز طرف الإبرة، إلا أن لسعتها لا يُستهان بها. توصف بأنها مؤلمة للغاية، وقد تتسبب في حساسية فاتلة لدى البشر، بل وتصل إلى حدّ العمى للحيوانات إذا أصيبت العين مباشرة. وقد تم تسجيل حالات إصابة بالفعل، خاصة في صفوف الحيوانات الأليفة، مما دفع الجهات الطبية إلى إصدار تحذيرات عاجلة.

لكن الخطر لا يتوقف عند الجانب الصحي؛ فالتهديد يمتد إلى الزراعة والبنية البيئية. فهذه النملة العدوانية تنشئ مستعمرات ضخمة تحت الأرض، تغير طبيعة التربة وتسد أنظمة الري، ما يُنذر بخسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي، خاصة في المناطق المعتدلة التي تُعتبر بيئة مثالية لتكاثرها.

وحذّر معهد البحوث البيئية وتطبيقات الغابات (CREAF) من إمكانية تمدد هذا الكائن الغازي نحو مدن أوروبية كبرى مثل برشلونة، روما، لندن وباريس، مؤكدًا أن وصوله قد يسبب اضطرابات يومية واضحة نتيجة سلوكه الهجومي وانتشاره السريع.

ويُعتقد أن النملة النارية وصلت إلى أوروبا داخل شحنات تجارية تحتوي على نباتات أو تربة أو أخشاب مستوردة من أمريكا الجنوبية، وخاصة عبر الموانئ الجنوبية.

 

16/07/2025

Related Posts