في تصريح أشعل الجدل مجددا حول هوية الفائز بالكرة الذهبية لعام 2025، خرج الحارس الإسباني السابق سانتياغو كانيزاريس عن صمته، ليضع اسم الدولي المغربي أشرف حكيمي ضمن قائمة المرشحين بقوة للجائزة الفردية الأرفع في عالم كرة القدم.
كلمات كانيزاريس جاءت حاسمة وصريحة، حين قال في تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو”: “لقد سئمت من أن تذهب الكرة الذهبية دائمًا للمهاجمين، أشرف حكيمي يستحقها أكثر من فيتينيا أو ديمبيلي بعشرين مرة”.
وأكد الحارس السابق لريال مدريد وفالنسيا، أن معيار الاستحقاق يجب أن يتجاوز الأرقام الهجومية إلى التأثير الفعلي داخل الملعب، مضيفا أن الأمر ينطبق حرفيًا على أداء حكيمي هذا الموسم.
وحمل الموسم الحالي لحكيمي أرقامًا غير مسبوقة بالنسبة للاعب في مركزه كظهير أيمن، ففي دوري أبطال أوروبا، نجح اللاعب المغربي في تسجيل أهداف حاسمة، سواء في نصف النهائي أو في النهائي، مانحًا فريقه باريس سان جيرمان واحدة من أفضل مشاركاته القارية خلال السنوات الأخيرة، بعد التتويج بذات الأذنين.
كما ساهم في قيادة الفريق الباريسي إلى نهائي كأس العالم للأندية، وهو إنجاز لا يقل قيمة عن التتويج المحلي، بالنظر إلى حجم المنافسة وقوة الأندية المشاركة.
وبعيدًا عن المجاملات، يتفق العديد من المحللين على أن الحديث عن استحقاق حكيمي للكرة الذهبية هذه المرة ليس مجرد رأي عاطفي، فالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نفسه اعترف بمردوده الكبير، حين منحه جائزة أفضل مدافع في النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية.
هذا الاختيار لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد تحليل تقني دقيق لأداء المدافعين خلال البطولة، حيث أظهرت الإحصائيات أن حكيمي أجبر خصومه على فقدان الكرة في 44 مناسبة، وقام بـ67 عملية ضغط ناجحة لاستعادة الكرة، وهو ما يعكس نشاطه المتواصل ووعيه التكتيكي العالي.
لكن الصورة الكاملة لأشرف حكيمي لا تتوقف عند الجوانب الدفاعية، فالمغربي البالغ من العمر 26 سنة، أثبت هذا الموسم أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم في صناعة اللعب من الخلف.
أرقامه الهجومية تتحدث عنه، حيث أنهى الموسم برصيد 11 هدفًا و16 تمريرة حاسمة في 53 مباراة رسمية مع باريس سان جيرمان، بمعدل مساهمة هجومية يقارب مرة كل مباراتين، وهو رقم استثنائي بالنسبة للاعب يشتغل في الرواق الدفاعي.
وبهذا الأداء، كسر حكيمي الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم البرازيلي داني ألفيس، الذي بلغ 25 مساهمة هجومية في موسم واحد مع برشلونة سنة 2011.
ووصل حكيمي إلى 27 مساهمة بين تسجيل وصناعة، ليصبح بذلك صاحب أفضل موسم هجومي لمدافع في الدوريات الأوروبية الكبرى منذ أكثر من عقد.
الإحصائيات لا تتوقف هنا، فقد احتل حكيمي المركز الثاني في قائمة أفضل الممرّرين خلال كأس العالم للأندية، بـ483 تمريرة ناجحة ونسبة دقة بلغت 89%.
كما أرسل 13 كرة عرضية، وصلت 31% منها إلى وجهتها، رغم الضغط العالي الذي واجهه في المباريات الكبيرة.
كل هذه الأرقام، إلى جانب حضوره الذهني الكبير في الملعب، تضع حكيمي في مصاف اللاعبين الذين تجاوزوا حدود مراكزهم التقليدية.
مع اقتراب موعد إعلان اسم الفائز بالكرة الذهبية في 22 شتنبر المقبل، تظل الترشيحات مفتوحة على مصراعيها، وسط منافسة شرسة بين عدد من النجوم.
كواليس الريف: متابعة
16/07/2025