في مشهد يختزل معاني العزيمة والإصرار، انطلقت أشغال فتح مسلك طرقي جديد بدوار حندون التابع لجماعة النكور، كما تُظهر الصورة الميدانية. هذه الأشغال لم تأتِ من دعم رسمي أو تدخل من المجلس الجماعي، بل كانت ثمرة مبادرة نابعة من المواطنين أنفسهم، مدعومين من المحسنين، بعد أن أوصد مجلس الجماعة الأبواب وتخلى عن دوره الأساسي.
الفضيحة التي تتناقلها ألسن الساكنة تكمن في “مبرر” رفض الجماعة التدخل وفتح الطريق، حيث ادعى رئيس المجلس – الملقب بين الأهالي بـ”رئيس الصدفة” – وجود تعرضات من طرف ذوي الحقوق، متذرعًا بحجج واهية لعرقلة المشروع. لكن المفاجأة؟
لا وجود لأي تعرض! لا وثائق، لا شكاوى، لا حتى ظل لمعارضة حقيقية!
اتضح، بما لا يدع مجالًا للشك، أن الرئيس اختلق هذه الذريعة من خياله، ضاربًا بمصالح الساكنة عرض الحائط.
واليوم، بعد أن شقّ المواطنون طريقهم بأيديهم، وتحدّوا الإهمال والتلاعب، تُطرح أسئلة ساخنة:
هل يملك رئيس الصدفة ومن يدور في فلكه من أعضاء المجلس الجرأة على استخدام هذا الطريق خلال حملاتهم الانتخابية القادمة؟
هل سيستغلّون إنجازًا لم يساهموا فيه قيد أنملة، بعد أن تخلّفوا عن الوفاء بوعودهم وتركوا الناس يواجهون مصيرهم وحدهم؟
الساكنة لن تنسى، والذاكرة الجماعية لن تمحى بسهولة… فالطريق الذي شُقّ اليوم، قد يكون الطريق ذاته الذي يفضح غدًا من خذلهم .
16/07/2025
