kawalisrif@hotmail.com

الناظور … أبٌ مكلوم يناشد جلالة الملك :    عفوٌ كريم يعيد الأمل لفلذتي كبده القابعين بسجن تاونات

الناظور … أبٌ مكلوم يناشد جلالة الملك :    عفوٌ كريم يعيد الأمل لفلذتي كبده القابعين بسجن تاونات

في لحظة من الألم الممزوج بالرجاء، وجّه أبٌ مكلوم من إقليم الناظور نداءً حارًّا ومفعمًا بالتوسل إلى جلالة الملك محمد السادس ، ملتمسًا من عطفه المولوي السامي أن يشمل بعفوه الكريم نجليه المعتقلين بالسجن المحلي عين عائشة – إقليم تاونات، تحت رقمي الاعتقال 36332 و36331، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد، هذه الذكرى التي تخلّد قيم الرحمة والعفو والتلاحم العميق بين العرش والشعب.

في نداء مؤثر، عبّر الأب المريض، الذي يواجه معاناة يومية مع داء عضال أضعف جسده، عن أمله الأخير في التفاتة ملكية ترأف بحاله وتجمع شمله بولديه، اللذين يواجهان بدورهما وضعًا صحّيًا حرجًا داخل السجن، نتيجة إصابتهما بأمراض مزمنة تفاقمت مع ظروف الاعتقال، وأثرت سلبًا على نفسيتهما وصحتهما الجسدية.

العائلة أكدت في ملتمسها الخاشع، المؤرخ في 14 مارس 2025 تحت رقم الإيداع 1333/i78/2025، أنها أرفقت طلبها بمذكرة تكميلية بتاريخ 14 أبريل 2025 موجهة إلى السيد هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو، تتضمن وثائق قانونية وطبية تسند حالتهما الإنسانية، مرفقة بمراجع قضائية صادرة عن محكمة الاستئناف بالناظور (الملفين 517/25 و518/25) وإرسالية بالبريد المضمون تحت رقم RP 277 035 620 MA.

وحسب الأسرة، فإن الشقيقين المعتقلين أظهرا خلال فترة اعتقالهما سلوكًا انضباطيًا وتفاعلًا إيجابيًا مع برامج التأهيل وإعادة الإدماج داخل المؤسسة السجنية، وهو ما يعكس رغبتهما الجادة في التوبة والعودة إلى حضن المجتمع مواطنين صالحين.

في ظل هذه الوضعية الصحية والاجتماعية الحرجة، وجّه الأب المكلوم نداءه إلى جلالة الملك، باعتباره الأب الرحيم والحامي لأبناء الوطن، ملتمسًا عفوًا ملكيًا يعيد الدفء إلى قلبه ويضمد جراح أسرته المنكوبة، معتبراً أن عيد العرش المجيد هو محطة أمل يتجدد فيها الصفح والتسامح والعناية الملكية بالمظلومين والمتألمين.

ويُذكر في هذا السياق، أن مصادر موثوقة كشفت عن شروع وزارة العدل، بتنسيق مع مديرية العفو الملكي، في إعداد لوائح المستفيدين من العفو الملكي السامي بمناسبة الذكرى الغالية لعيد العرش، في أفق رفعها إلى السدة العالية بالله للتفضل باتخاذ القرار الذي تفيض به رحمته الواسعة. وهو ما يعكس، كما في كل سنة، عناية ملك البلاد بجميع أبناء شعبه الوفي في سائر ربوع المملكة، دون استثناء أو تمييز، وخاصة في مناطق الهامش كجهة الريف العزيزة، التي تظل وفية للعرش العلوي المجيد، وراسخة في قلب الوطن كقلعة شامخة من قلاع المغرب الموحد.

إن هذه اللفتة الملكية المنتظرة ليست مجرد تدبير إداري أو تقليد ظرفي، بل هي عنوان دائم لعطف ملك يحنو على شعبه، ويسهر على صون كرامة كل مغربي مهما اشتدت عليه ظروف الحياة أو زلت به الأقدام، في تجسيد سامٍ للمفهوم الجديد للسلطة المرتكز على القرب والإنصات والرحمة.

حفظ الله مولانا الإمام، وأدام عزه ونصره، وأقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وأبقى على هذا الوطن أعياده وأفراحه، وجعل العفو والصفح نهجًا دائمًا تحت ظل جلالته الوارف.

16/07/2025

Related Posts