في زيارة خاطفة لكنها محمّلة بالملفات الثقيلة، حطّ رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، رحاله في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث كان في استقباله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وسط أجواء سياسية مشحونة بالتحديات والرهانات.
الزيارة، التي لا تتجاوز 24 ساعة، تأتي في لحظة دقيقة تشهد فيها المنطقة تصاعدًا في الهجرة غير النظامية، بعد أكثر من عام على توقيع اتفاق هو الأهم بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة ومنع تدفّق المهاجرين عبر السواحل الموريتانية باتجاه إسبانيا على متن قوارب خشبية ومطاطية تشقّ عباب الأطلسي.
لكن الهجرة ليست وحدها على الطاولة …
المباحثات المرتقبة بين سانشيز والغزواني ستمتد إلى قضايا الأمن الإقليمي، والاستثمار، والثروة السمكية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين.
ويعكس حجم الوفد المرافق أهمية الزيارة: وفد وزاري رفيع يضم ستة وزراء، بينهم وزيري الداخلية والخارجية، إلى جانب كوكبة من كبار رجال الأعمال الإسبان، ما يشير إلى سعي مدريد لتحصين علاقاتها بنواكشوط على أكثر من جبهة … من الشاطئ إلى السوق.
16/07/2025