kawalisrif@hotmail.com

عملية “القناع” :    تفكيك قضية استغلال جنسي لقاصر ( 7 سنوات ) انطلاقًا من مليلية … وتوقيف المشتبه به في فالنسيا

عملية “القناع” : تفكيك قضية استغلال جنسي لقاصر ( 7 سنوات ) انطلاقًا من مليلية … وتوقيف المشتبه به في فالنسيا

في تطور جديد يُسلّط الضوء على خطورة الجرائم الرقمية العابرة للمجال الترابي، نجحت مصالح الحرس المدني الإسباني في تفكيك خيوط قضية استغلال جنسي لقاصر انطلقت من مليلية المحتلة، وأفضت إلى توقيف مراهق بمدينة باتيرنا قرب فالنسيا، يُشتبه في تورطه في استدراج طفلة لا تتجاوز سبع سنوات عبر الإنترنت، لأغراض منحرفة تمسّ ببراءة الطفولة.

تفاصيل العملية التي أُطلق عليها اسم “القناع” بدأت حين بادرت والدة الضحية بتقديم بلاغ إلى الحرس المدني، بعدما اكتشفت أن ابنتها تتواصل افتراضيًا مع شخص مجهول يدّعي أنه “صديق”، قبل أن يبدأ في مطالبتها بإرسال صور ذات محتوى جنسي.

وعلى إثر البلاغ، تحركت وحدة الشرطة القضائية المتخصصة في قضايا المرأة والقاصرين (EMUME) التابعة للحرس المدني بمليلية المحتلة، وفعّلت كافة آليات الحماية الرقمية للأطفال، كما جرى تحليل جهاز الطفلة واسترجاع بيانات رقمية دقيقة مكّنت من تحديد هوية الفاعل.

التحقيقات التي نُسّقت لاحقًا مع وحدة الشرطة القضائية في فالنسيا، مكّنت من تعقّب المتهم الذي تبيّن أنه هو الآخر قاصر، وكان يختبئ وراء هوية رقمية وهمية لممارسة تحرّشه الإجرامي من داخل التراب الإسباني. وقد أذنت النيابة العامة للأحداث في فالنسيا بتفتيش منزله خلال أبريل الماضي، حيث جرى حجز عدد من الأدوات الإلكترونية، بينها أربعة هواتف، حاسوب محمول، جهاز لوحي، وشرائح ذاكرة، تضمّنت محتويات توثّق للأفعال المنسوبة إليه.

وأكد الحرس المدني في ختام العملية على أهمية يقظة الأسر، ودور البلاغات في فضح مثل هذه الانحرافات، في سياق رقمي يزداد هشاشة كلما غابت التربية الرقمية والرقابة الأسرية، خاصة في مناطق هشّة مثل مليلية المحتلة، حيث يُطرح السؤال من جديد حول ما إذا كانت المنظومة الرقمية الإسبانية قادرة فعليًا على حماية الأطفال من الذئاب الإلكترونية التي تنشط في الخفاء.

التحقيق لا يزال مفتوحًا، فيما لم تُستبعد إمكانية وجود ضحايا أخريات أو ارتباطات أوسع قد تجرّ إلى الكشف عن شبكة موازية تنشط في استغلال الطفولة رقمياً تحت ستار الصداقة واللعب البريء.

 

16/07/2025

Related Posts