في مشهد يجمع بين الأناقة والطموح، شهدت مدينة تطوان فصلاً جديدًا في رحلة البحث عن ملكة جمال المغرب لعام 2025. ففي حدث استقطب الأنظار وألهب الحماس، توجت الشابة هاجر دحماني بلقب ملكة جمال طنجة 2025، لتضمن بذلك مقعدها في النهائيات الكبرى التي ستحتضنها تطوان لاحقًا هذا الشهر.
احتضن السوق الشمالي بتطوان فعاليات الكاستينغ التي جمعت متسابقات من طنجة وتطوان، في تنافس محموم يعكس رغبة كل مدينة في تقديم أفضل ما لديها. لم تكن هذه التصفيات مجرد عرض للجمال، بل كانت اختبارًا حقيقيًا للشخصية، الثقافة، والقدرة على التمثيل المشرف.
ولضمان أعلى معايير الشفافية والاحترافية، ضمت لجنة التحكيم نخبة من القامات البارزة في مجالات متعددة. ترأست اللجنة الدكتورة فرح مرحة، وهي اسم لامع في عالم التجميل والشعر والجلد، وتمتلك سجلًا حافلاً من الجوائز العالمية من ألمانيا وسنغافورة. خبرتها الواسعة ورؤيتها الثاقبة أضفت ثقلاً كبيراً على قرارات اللجنة، مؤكدة على أن الجمال الحقيقي يتجاوز المظاهر السطحية.
لم تكتفِ اللجنة بالخبرات الجمالية، بل شملت شخصيات تعكس الأبعاد الاجتماعية والإنسانية للمسابقة. فقد ضمت اللجنة السيدة فاطمة فائز، ملكة جمال المغرب السابقة والرئيسة الفعالة لجمعية “فائز” وسفيرة النوايا الحسنة، مما أبرز الدور المجتمعي الذي يمكن أن تلعبه حاملة اللقب. كما شاركت الأستاذة آسيا بوزكري، الباحثة والأستاذة الجامعية، وقيدومة العمل الجمعوي، لتضيف للجنة رؤية أكاديمية وخبرة عميقة في العمل المدني، مؤكدة على أن الثقافة والعطاء جزء لا يتجزأ من مفهوم الجمال الشامل. هذا التكوين المتنوع للجنة عكس التزام المسابقة بالبحث عن نموذج للمرأة المغربية التي تجمع بين الأناقة، الذكاء، والمساهمة الفاعلة في المجتمع.
مع هذا التأهل المستحق، تتجه كل الأنظار الآن نحو النهائيات المرتقبة لملكة جمال المغرب 2025 في تطوان.
ستمثل الشابة هاجر دحماني مدينتها طنجة بكل فخر وطموح، حاملة على عاتقها آمال مدينة بأكملها في تحقيق اللقب الوطني.
فهل ستكلل جهودها بالنجاح وتتوج هاجر دحماني ملكة لجمال المغرب، لتصبح أيقونة للجمال والإلهام؟ هذا ما سيكشفه الأيام القليلة القادمة في عاصمة الشمال.