خاض موظفو وموظفات جامعة محمد الأول بوجدة أمس، إضرابًا وطنيًا، رفعوا خلاله شعارات قوية تطالب بالكرامة والعدالة والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة. ولم تكن الوقفة التي نُظّمت أمام رئاسات الجامعة مجرّد تحرك احتجاجي، بل شكلت صرخة جماعية تعبّر عن عمق المعاناة والإحباط الناتجين عن سنوات طويلة من التهميش والتسويف.
وأكد المشاركون، المنتمون لمختلف الفئات والمواقع، أن زمن الانتظار قد ولّى، وأن الجسم الإداري يُعدّ ركيزة أساسية في سير عمل الجامعة، ولا يمكن الاستمرار في تجاهله. وقد وقفوا صفًا واحدًا، لا دفاعًا عن مصالح فردية فقط، بل ذودًا عن كرامة الموظف العمومي ومستقبل الأداء الإداري والتعليم العالي بوجه عام.
أما الشعارات التي ردّدها المضربون، فكانت حاملة لرسائل واضحة وحازمة: “الكرامة لا تتجزأ”، و”ما لا يُنتزع بالنضال، لا يُهدى بالمجاملات”. وقد وجّه الإضراب رسالة قوية مفادها أن القواعد مستعدة للمضي قدمًا في النضال من أجل نظام أساسي عادل ومحفّز، يضمن الحقوق ويثمّن التضحيات.
