وجّهت مجموعة من أبناء مدينة إمزورن، سواء المقيمين داخل الوطن أو خارجه، رسالة مفتوحة إلى السلطات المحلية، أعربوا فيها عن قلقهم العميق من التدهور المستمر الذي تشهده مدينتهم في السنوات الأخيرة، مطالبين بتدخل عاجل لوضع حد لما وصفوه بـ”الفوضى والعشوائية” التي أصبحت تطبع الحياة اليومية في المدينة.
وأكد الموقعون على الرسالة أن إمزورن، التي كانت في السابق مدينة واعدة، تعيش اليوم أوضاعاً مقلقة تتجلى في انتشار الأسواق العشوائية بشكل واسع، واحتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، في ظل غياب أي تنظيم أو رقابة من الجهات المعنية، مما يعرقل حركة السير ويعيق وصول المواطنين إلى منازلهم، بل يصل الأمر أحياناً إلى تأخير تدخل سيارات الإسعاف والوقاية المدنية.
كما سلطت الرسالة الضوء على الحالة المتدهورة للبنية التحتية، خاصة شارع الدار البيضاء، الذي يُعد الشريان الرئيسي للمدينة، معتبرين أن وضعه الحالي لا يعكس أي صورة حضارية، بل يبعث على الإحباط والخجل، سواء لسكان المدينة أو زوارها.
وتطرقت الرسالة كذلك إلى مشاكل تراكم النفايات، والانقطاعات المتكررة للماء، وضعف الإنارة العمومية، وغياب شروط النظافة والتهيئة الحضرية، معتبرة أن هذه الظواهر تُعبر عن ضعف الخدمات وغياب الرقابة وتراجع الحس بالمسؤولية لدى الجهات المكلفة بالتسيير.
وأشار السكان إلى أن هذه الأوضاع تتزامن مع موسم الصيف، حيث تعود أعداد كبيرة من أبناء المدينة المقيمين في الخارج لقضاء عطلتهم الصيفية، ليُفاجأوا كل مرة بـ”نفس المشهد المحبط”، على حد تعبيرهم.
وفي ختام رسالتهم، طالب الموقعون السلطات المحلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإدارية لإعادة النظام للفضاء العام، وضمان احترام القانون وتحسين جودة حياة السكان، مؤكدين أن مطلبهم لا يتجاوز الحق المشروع في العيش بمدينة نظيفة ومنظمة وآمنة.
16/07/2025