في سيناريو يُعيد إلى الأذهان واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية في تاريخ أمريكا الشمالية، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية (NWS) عن تحذير عاجل من تسونامي على سواحل ولاية ألاسكا، عقب تسجيل زلزال قوي بلغت شدته 7.2 درجات، يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025، على بعد نحو 87 كيلومتراً جنوب مدينة ساند بوينت الواقعة في جزيرة بوبوف، قبالة شبه جزيرة ألاسكا.
الزلزال، الذي شعر به سكان مناطق عديدة في الولاية، أثار المخاوف من احتمال وصول موجات مدٍّ بحري مدمّرة إلى مدن ساحلية أخرى مثل كودياك وكولد باي. وتوالت نداءات الإخلاء نحو المناطق المرتفعة والمباني العالية، وسط حالة من الترقب والقلق.
وأفاد مركز التحذير من التسونامي الوطني (NTWC) أن الإنذار قائم وأن “التأثير مرجّح بدرجة ما”، في حين طمأن المركز الجيولوجي الأمريكي (USGS) بأن “مخاطر الخسائر البشرية والمادية تظل منخفضة”، مشيراً إلى أن غالبية البنية التحتية في المنطقة مقاومة للزلازل، رغم وجود مبانٍ قديمة وهشة.
يُذكر أن ألاسكا تقع ضمن “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي واحدة من أكثر المناطق النشطة زلزالياً على كوكب الأرض. وقد سبق أن تعرضت لزلزال مدمّر سنة 1967 بلغت شدّته 9.2 درجات، خلّف أكثر من 250 قتيلاً، ودمّر مدينة أنكوراج، وأثار موجات تسونامي اجتاحت هاواي وساحل الولايات المتحدة الغربي.
الزلزال الجديد يعيد إلى الواجهة أهمية التحذير المبكر، والتأهب الدائم في مناطق الكوارث الطبيعية، خصوصاً مع تغيّر المناخ وتزايد المخاطر الجيولوجية عالمياً.
17/07/2025