kawalisrif@hotmail.com

مواجهة ساخنة واتهامات وضجيج في مواجهة الناصيري وبعيوي وزنطاط في ملف إسكوبار الصحراء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء

مواجهة ساخنة واتهامات وضجيج في مواجهة الناصيري وبعيوي وزنطاط في ملف إسكوبار الصحراء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء

الدار البيضاء – كواليس الريف :

في مشهد قضائي مشحون بالتفاصيل المثيرة، تواصلت اليوم الخميس جلسات الاستماع المرتبطة بملف ما بات يُعرف إعلامياً بـ”إسكوبار الصحراء”، والتي تتابع فيها أسماء وازنة من عالم السياسة والمال، أبرزهم القياديان السابقان بحزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي.

شهادة توفيق زنطاط تزلزل القاعة

الجلسة كانت مشتعلة بشهادة توفيق زنطاط، الذي فاجأ الجميع بتفاصيل دقيقة ومثيرة عن علاقته بـ”العقل المدبر” المفترض للشبكة، الحاج أحمد بنبراهيم، المعروف بنفوذه الواسع في دوائر السلطة والتهريب.

الدهشة بلغت ذروتها عندما وصف زنطاط زيارته لبنبراهيم أثناء احتجازه في موريتانيا، قائلاً: “لم يكن في زنزانة، بل في بهو فخم… عمري شفت هادشي فحياتي!”

وخلال حديث بينه وبين الحاج عن شاحنة تم حجزها في ملف تهريب مخدرات، سأله الأخير ساخرًا: “فاش كنت خدام معايا، شفت شي مخدرات؟”

ليرد زنطاط: “أبدا”، ثم تابع الحاج باستفزاز:

“لو كنت متورط، واش يخليو وسام نادر ساكن في الفيلا؟”

زنطاط كشف أنه التقى بالحاج أربع مرات داخل السجن في الجديدة، ووجده يعيش “في راحة وبصحة جيدة”. الأخطر، حسب شهادته، أنه تلقى اتصالات هاتفية من رقم ثابت داخل السجن، أخبره فيها الحاج بأنه حكم عليه بعشر سنوات سجناً نافذاً بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات.

وطلب منه مراراً التواصل مع كل من الناصيري وبعيوي لـ”استرجاع ديونه” منهما، وهي الطلبات التي تكررت عبر ثلاث مكالمات إضافية قبل أن تنقطع فجأة.

مواجهة مثيرة: الناصيري وبعيوي في قفص الإنكار

عندما تمت مواجهة سعيد الناصيري بأقوال زنطاط، نفى كل الادعاءات جملة وتفصيلاً، مؤكداً أنه لم يتلقَ أموالاً من أحد، ولا علاقة له بأي مهرجانات أو إقامة مشتركة مع الحاج في نفس الفيلا، مشيراً إلى أن هذا الأخير كان معتقلاً في 2016، وهو التاريخ الذي ذكره زنطاط.

أما عبد النبي بعيوي، فأنكر تماماً معرفته بالحاج، مشدداً على أنه لا يملك “ضيعة فيها شقة”، وطالب بمراجعة سجلات المكالمات لإثبات براءته.

لطيفة رأفت … “المرأة الطاهرة” وسط عاصفة الفساد

ومن بين الأسماء التي طالتها رواية زنطاط، الفنانة لطيفة رأفت، التي قال إنها كانت متزوجة من الحاج، ووصفها بـ”الخلوقة التي لا تدخن ولا تشرب”، بل إنها “طهّرت الفيلا من الفساد”.

إلا أن الصورة لم تدم طويلاً، إذ صرح زنطاط أن الحاج كان يعنفها تحت تأثير الكحول، بل إنها أرتْه آثار الضرب على جسدها قبل أن تهرب من البيت.

الصدمة الأكبر جاءت بعد الطلاق، حين قال زنطاط إن الحاج نظم “حفلاً انتصارياً” حضره كل من الناصيري وبعيوي، وتم خلاله تشغيل أغنية “أنت باغية واحد” لسعد لمجرد، وظل الحاضرون يرقصون حتى ساعات متأخرة، وكأنهم يحتفلون بزوال “العقبة الأخيرة” أمام حفلات الخمر والسهر.

وتوسعت الشهادة لتشمل صفقات مشبوهة، منها بيع خمس شاحنات من نوع “تراكتور” لعبد النبي بعيوي، واقتناء سيارات فارهة من نوع “جاكوار” و”رونج روفر” تُسجَّل بأسماء وسطاء مثل العربي الطيبي. كما تحدث عن مساعٍ فاشلة للحصول على عقود بيع شقة من موثقة تُدعى أمينة، بأمر من الحاج.

وفي ملف المخدرات، كشف زنطاط أن الحاج أرسله إلى مدينة تاونات للعثور على شخص يُدعى عبد الواحد، صاحب محطة وقود، تبين لاحقاً أنه “أحد كبار مزارعي القنب الهندي وتجار المخدرات بالمنطقة”.

ورغم هذا الكم الهائل من التفاصيل، اختتم زنطاط شهادته بتأكيده أنه لم يكن سوى ناقل لبعض الوثائق والمبالغ بطلب من الحاج، مشدداً على أنه لم يكن جزءاً من أي شبكة أو نشاط إجرامي.

 

17/07/2025

Related Posts