kawalisrif@hotmail.com

ضربة موجعة لشبكات التهريب الدولي.للمخدرات … اعتراض شحنة ضخمة من الكوكايين قرب خليج قادش شمال المغرب

ضربة موجعة لشبكات التهريب الدولي.للمخدرات … اعتراض شحنة ضخمة من الكوكايين قرب خليج قادش شمال المغرب

في عملية أمنية محكمة تُعد من أكبر الضربات الموجهة إلى شبكات التهريب الدولي عبر الممرات البحرية، تمكّنت السلطات الإسبانية من اعتراض شحنة ضخمة من مخدر الكوكايين بلغ وزنها حوالي 1300 كيلوغرام، كانت مخبّأة بإحكام داخل إحدى سفن الحاويات التجارية، على بعد نحو 40 ميلاً بحريًا من خليج قادش، بين المغرب وإسبانيا، في الممر الملاحي الرابط بين ميناء فيغو ومالقة.

ووفقًا لمصادر أمنية، فإن العملية كانت تعتمد على أسلوب متقدم من التهريب، حيث تسلل مجموعة من المهرّبين إلى متن السفينة في عرض البحر، بهدف استخراج طرود المخدرات ونقلها إلى قارب صغير، في ما يُعرف بأسلوب “الاقتحام البحري”، وهو تكتيك متكرر لدى شبكات الكارتيلات العابرة للحدود. غير أن التدخل السريع لعناصر الحرس المدني حال دون نجاح العملية، وتمّت مرافقة السفينة وسط إجراءات أمنية مشددة إلى ميناء قادش.

وأسفرت عملية التفتيش الأولية، التي ما تزال متواصلة نظرًا لحجم السفينة الهائل وعدد الحاويات على متنها، عن حجز 38 رزمة من الكوكايين النقي، في انتظار ما ستُسفر عنه عمليات الفحص الشامل باستخدام أجهزة المسح المتطورة والكلاب البوليسية المدربة.

وتكشف هذه العملية، مجددًا، عن الأساليب المتطورة التي تعتمدها شبكات التهريب الدولي، التي باتت تستغل البنية التحتية للملاحة التجارية الدولية، وخصوصًا الموانئ ذات الكثافة العالية في الحركة، مثل قادش، فيغو، الجزيرة الخضراء، وحتى طنجة المتوسط، لتمرير شحناتها المخدّرة تحت غطاء الحاويات القانونية.

ويطرح هذا الاختراق الخطير تساؤلات حول مدى تورط شبكات منظمة تنشط بين أمريكا اللاتينية وأوروبا، مستفيدة من التواطؤ أو الاختراق داخل سلاسل الشحن والتفريغ، خصوصًا أن التحقيقات الجارية تمتد إلى تتبع مصدر الشحنة ومسارها السابق ووجهتها النهائية.

وتأتي هذه العملية في وقت يشهد فيه غرب البحر الأبيض المتوسط نشاطًا مكثفًا لمهربي المخدرات، ما يعيد التأكيد على أهمية التعاون الأمني والاستخباراتي بين دول الضفتين، وفي مقدمتها المغرب وإسبانيا، من أجل التصدي للأنشطة الإجرامية المنظمة التي تهدد الاستقرار الاقتصادي والأمني في المنطقة.

ويُذكر أن المغرب يضطلع بدور مركزي في مكافحة التهريب البحري، عبر نشر وسائل مراقبة متطورة على مستوى المضيق، وتبادل المعلومات مع الأجهزة الأوروبية، وهو ما ساهم في إحباط العديد من المحاولات المشابهة خلال السنوات الأخيرة.

18/07/2025

Related Posts