في خطوة تقنية غير مألوفة قد تعيد رسم ملامح مستقبل الطيران، كشفت تسريبات حديثة عن مشروع صيني جديد يتمثل في تطوير طائرة من نوع خاص تُعرف باسم “إكرانوبلان”، وهي مركبة جوية صُممت خصيصًا للتحليق على ارتفاع لا يتجاوز مترين عن سطح الأرض أو سطح البحر، مستفيدة من ظاهرة فيزيائية تُدعى تأثير الأرض (Ground Effect).
هذا المفهوم، الذي يستغل الانضغاط الهوائي بين الطائرة وسطح الأرض لتقليل مقاومة الهواء وزيادة الرفع، يسمح لهذه المركبة بالتحرك بسرعات عالية وباستهلاك طاقة أقل، ما يجعلها أكثر كفاءة من الطائرات التقليدية في بعض الظروف، خاصة فوق المسطحات المائية.
الصور الأولية التي تم تسريبها عبر وسائل الإعلام الصينية أظهرت تصميمًا فريدًا وغريبًا عن النماذج المعتادة للطائرات، ما أثار فضول خبراء الطيران والمهتمين بالتكنولوجيا حول العالم. ورغم أن الشكل يوحي بسيناريو من أفلام الخيال العلمي، إلا أن المشروع حقيقي وقيد التطوير، ويعكس سعي الصين نحو الابتكار في مجال التنقل الجوي منخفض الارتفاع.
الطائرة ليست مخصصة للاستخدامات القتالية أو الرحلات التجارية الكلاسيكية، بل يُعتقد أنها تستهدف مجالات النقل السريع فوق البحار أو السواحل، مع احتمال استخدامها في مهام الإمداد أو الإغاثة أو حتى في السياحة الفاخرة مستقبلاً.
وفي وقت تتسابق فيه الدول الكبرى لتطوير طائرات أسرع وأخف وأكثر كفاءة، يبدو أن الصين تراهن على قلب قواعد اللعبة من خلال العودة إلى الأرض، حرفيًا، والتحليق قريبًا منها.
18/07/2025