الرئيس السوري يحذر من “مرحلة خطيرة” ويؤكد التزام الدولة بحماية الاستقرار ووحدة البلاد

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء تمثل منعطفاً خطيراً في مسار الأزمة السورية، محذراً من تداعيات التدخلات الخارجية، لا سيما القصف الإسرائيلي المتكرر للجنوب السوري ومؤسسات الدولة في دمشق، والذي اعتبره عاملاً دافعاً نحو زعزعة الاستقرار الوطني. وأضاف أن الدولة السورية نجحت، رغم الصعوبات، في تطويق الاشتباكات العنيفة التي كادت تخرج عن السيطرة، بمساعدة وساطات أمريكية وعربية سعت إلى تهدئة الأوضاع.

وفي خطاب بثته الوكالة الرسمية (سانا)، أشار الشرع، الذي تولى منصبه نهاية يناير الماضي بعد سقوط نظام الأسد، إلى أن انسحاب الدولة من بعض المناطق فتح المجال أمام مجموعات مسلحة في السويداء لشن هجمات انتقامية ضد العائلات البدوية، ما أدى إلى موجة من الاحتقان والردود من جانب العشائر التي سارعت لفك الحصار عن ذويها. كما شدد على أن هذه الهجمات ترافقت مع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهو ما استدعى تدخلاً عاجلاً من الدولة لضمان الحماية وفرض القانون.

وأكد الرئيس أن الدولة السورية “لن تتسامح مع أي جهة تنتهك حقوق الأقليات أو تسيء إلى وحدة البلاد”، مشيراً إلى أن “الاستقواء بالخارج واستخدام السويداء كأداة في صراعات إقليمية لا يخدم السوريين، بل يعمق الأزمة”. وختم الشرع كلمته بالتشديد على أهمية تغليب صوت العقل والحكمة، محذراً من محاولات تقسيم البلاد أو إذكاء التحريض الطائفي، ومؤكداً أن قوة سوريا تستمد من وحدة شعبها ومتانة علاقاتها الدولية ومصالحها الوطنية المشتركة.