أعلن “المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات” عن تشكيل لجنة تحضيرية مؤقتة للإعداد لـ”المناظرة الوطنية حول الدبلوماسية الموازية”، المقررة في الأشهر المقبلة، بهدف دعم الجهود الرسمية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ويأتي هذا الإعلان خلال انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للجمعية العمومية للمركز، المنعقدة في الرباط تحت شعار “50 سنة من النزاع حول الصحراء.. من أجل قراءة واقعية في متطلّبات الحسم”.
وستتولى اللجنة مهمة التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية، ووضع خارطة طريق تحدد المتدخلين وأدوارهم في المناظرة المقبلة، من أجل تحويل هذا الحدث إلى مبادرة وطنية تسهم فعليًا في تعزيز مكانة الدبلوماسية الرسمية. وأكد عبد الفتاح بلعمشي، رئيس المركز، أن هذه الخطوة تستكمل رؤية انطلقت منذ الدورة السابقة، وتهدف إلى بناء شراكة مؤسساتية متكاملة في ظل المكاسب التي راكمها المغرب سياسيًا وحقوقيًا على مدى خمسة عقود.
وشدد بلعمشي، في تصريحه لـ”كواليس الريف”، على أهمية انخراط المجتمع المدني، خصوصًا العلمي والأكاديمي، في صياغة رؤية موازية تدعم الجهود الرسمية، مبرزًا ضرورة تعبئة وطنية لمواكبة الاستحقاقات الرياضية والثقافية المقبلة، وتعزيز روح المواطنة. كما أشار إلى أن الظرفية الحالية تتطلب تكثيف الجهود وعدم التراخي، استعدادًا لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في نونبر المقبل، معتبرًا أن هذه المناظرة يجب أن تُترجم إلى مشروع وطني يُشرك الكفاءات العلمية في ترسيخ دبلوماسية فعالة ومتعددة الأبعاد.
19/07/2025