يعيش المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالعاصمة الرباط على وقع توتر متصاعد، عقب اتهامات وُجهت لإدارته بالتورط في ملفات فساد مالي وإداري وسوء تدبير خدمات المرضى، إلى جانب انتهاكات خطيرة بحق الأطر النقابية والإدارية. وقد فجّرت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، هذه القضايا من خلال بلاغ شديد اللهجة، حذرت فيه من تدهور غير مسبوق لمناخ العمل داخل المؤسسة الصحية الأكبر بالعاصمة.
وحسب ما ورد في البلاغ النقابي، فقد طالت الإجراءات التعسفية عدداً من المتصرفين والتقنيين، خصوصاً بمستشفى الأطفال ومستشفى الاختصاصات، بعد لجوئهم إلى التبليغ الرسمي عن خروقات مالية عبر مفوض قضائي. ومن بين تلك الإجراءات، مذكرات انتقال وُصفت بـ”الانتقامية”، وتعليمات شفوية محرّضة على تحرير محاضر “عدم الامتثال”، دون سند قانوني، ما اعتُبر دليلاً صارخاً على “شطط الإدارة في استعمال السلطة”.
وفي خضم هذا التصعيد، دعت الجامعة الوطنية للصحة إلى تدخل فوري من المؤسسات الرقابية، مطالبة بإيفاد لجان لتقصي الحقائق حول اختلالات الصفقات العمومية، نقص التجهيزات الطبية، وسوء تدبير مصالح المستعجلات. كما حمّلت النقابة مدير المركز كامل المسؤولية في ما وصفته بـ”تصفية الكفاءات ومحاربة العمل النقابي”، ملوّحة ببرنامج نضالي تصعيدي، يتضمن وقفات أمام وزارة الصحة والبرلمان، دفاعاً عن كرامة العاملين وتطبيقاً لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
19/07/2025