عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإثارة الجدل بتصريحات جديدة حول سد النهضة الإثيوبي، محذراً من خطورته على مصر، ومشيراً إلى أن المشروع تم تمويله “إلى حد كبير” من أموال الولايات المتحدة، على حد تعبيره. التصريحات، التي تعد الثالثة من نوعها خلال أيام، أثارت موجة تفاعل وتكهنات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن مغزى تكرارها وتوقيتها.
وقال ترامب، في خطاب ألقاه مساء الجمعة، إن “إثيوبيا بنت السد بأموال أمريكية إلى حد كبير، وهو من أكبر السدود في العالم”، مضيفاً أن السد يواجه “مشكلة صغيرة” تتمثل في أنه “لا يسمح بمرور الكثير من المياه إلى نهر النيل”، وهو ما يسبب غضباً لمصر، التي وصفها بأنها “تعتمد في حياتها على النيل، لأنه دمها وقلبها وكل شيء لها”.
وأردف الرئيس السابق أنه تابع مراحل بناء السد عبر صور وأقمار صناعية، متسائلاً: “هل سيمنع السد فعلاً المياه من الوصول إلى مصر؟ لم يكن يجب أن يتم الأمر بهذه الطريقة”، معتبراً أن تمويل المشروع من قبل الولايات المتحدة “أمر مجنون بعض الشيء”، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن يُحل الموضوع على المدى الطويل.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت حساس، وسط تعثر مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، ووسط ترقب شديد لأي مواقف دولية قد تؤثر على مسار القضية.
19/07/2025