أفادت وكالة “إرنا”، نقلاً عن مصادر عسكرية إيرانية، أن طهران استعادت قدراتها الدفاعية الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق في 13 يونيو الماضي، والذي استهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة. وقال الأدميرال محمود موسوي، نائب مسؤول العمليات في الجيش الإيراني، إن أنظمة الدفاع التي تضررت خلال المواجهات جرى استبدالها وتجهيزها بأنظمة جديدة، دون الإفصاح عن تفاصيل المعدات أو توقيت العملية، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية تولت مهمة إعادة الانتشار الدفاعي بكفاءة عالية.
الهجوم الإسرائيلي، الذي دام 12 يومًا، جاء تحت ذريعة منع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة، متمسكة بحقها في امتلاك طاقة نووية لأغراض مدنية. وقد خلّفت الحرب المدمرة أكثر من ألف قتيل في إيران، بينهم قادة عسكريون وعلماء في المجال النووي، فيما أعلنت إسرائيل مقتل 28 من مواطنيها. وتصاعدت حدة الاشتباك بعدما ردت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرات، قبل أن يُعلن عن وقف لإطلاق النار في 24 يونيو. وفي خضم ذلك، شنت الولايات المتحدة غارة على مواقع نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، دون تأكيد حجم الأضرار المادية حتى الآن.
تأتي هذه التطورات بينما يتجه المشهد الدولي نحو جولة جديدة من المحادثات مع طهران، إذ تستعد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا للجلوس مجددًا على طاولة التفاوض خلال هذا الأسبوع. وكانت الجولة السادسة من الحوار الأمريكي-الإيراني المرتقب، بوساطة سلطنة عمان، قد أُجهضت بفعل اندلاع الحرب. ومع تزايد التعقيدات الإقليمية وتنامي المخاوف من تصعيد نووي جديد، يترقب المجتمع الدولي ما ستسفر عنه التحركات الدبلوماسية المقبلة في ظل واقع متقلب يهدد الأمن والاستقرار.
20/07/2025
