في حادث مروّع هزّ الرأي العام الفيتنامي والدولي، لقي ما لا يقل عن 38 شخصًا مصرعهم، من بينهم ثمانية أطفال، إثر انقلاب قارب سياحي كان يقلّ 53 راكبًا أوروبيين ، في مياه خليج ها لونغ، أحد أشهر المقاصد السياحية في فيتنام.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفيتنامية الرسمية، فقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 10 ناجين، في حين لا تزال عمليات البحث جارية للعثور على المفقودين، وسط ظروف جوية سيئة تُعقّد جهود الإغاثة. ووقع الحادث عصر السبت، عندما باغتت القارب عاصفة قوية أدّت إلى انقلابه، بينما كان على متنه 48 سائحًا فيتناميًا و5 من طاقم الطائرة.
وقد أُعلن عن وفاة 28 من الضحايا في مكان الحادث، في حين توفي آخر بعد نقله إلى المستشفى. وتم لاحقًا العثور على أربعة جثث إضافية قرب جزيرتي “تي توب” و”توان تشاو”، دون أن يتم التعرف على هوياتهم بعد أو تأكيد علاقتهم بالحادث.
في تصريحات رسمية، وصف نائب رئيس الوزراء الفيتنامي، تران هونغ ها، ما حدث بـ”المأساة المؤلمة وغير المتوقعة”، وعبّر عن تعازيه لأسر الضحايا، داعيًا إلى تكثيف جهود البحث خلال الليل، وتسريع عملية انتشال القارب ونشر غواصين محترفين لتوسيع نطاق العمليات.
وتم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات القريبة، حيث يتلقون العلاج اللازم، فيما أكدت السلطات الطبية أن حالتهم مستقرة ويخضعون لمراقبة طبية دقيقة.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة قضايا السلامة البحرية في قطاع السياحة، ويطرح تساؤلات حول مدى جاهزية السفن السياحية لمواجهة التقلبات الجوية في المناطق الساحلية ذات الجذب الكبير. ومن المتوقع أن تفتح السلطات تحقيقًا واسعًا لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.
20/07/2025