في كواليس ساخنة تسبق اجتماع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المرتقب غدًا الإثنين بالرباط، تتحرك المياه الراكدة داخل الحزب، حيث يستعد النائب البرلماني القوي عن دائرة الناظور، محمد أبركان، لطرح ملف شائك يخص ما جرى في المؤتمر الإقليمي الأخير بالناظور.
مصادر حزبية مطلعة كشفت أن أبركان سيضع على طاولة النقاش محاولة الكاتب الأول إدريس لشكر “فرض” سليمان أزواغ ككاتب إقليمي للحزب، وسط ضغوط ملحوظة من أطراف داخل التنظيم. بجهة الشرق ، هذه الخطوة اعتُبرت لدى العديدين محاولة لإقصاء أبركان، الذي يُعد أحد أبرز الوجوه التي أعادت للحزب بريقه في الإقليم، بعد سنوات من الغياب والفشل .
ورغم هذا التحرك المفاجئ، فإن أبركان، المدعوم من قواعد حزبية واسعة، يدخل هذا الاجتماع من موقع قوة، ويعتزم التصدي لما يعتبره “تحكّمًا مرفوضًا” في شؤون الحزب محليًا، لا سيما وهو الذي قدم للحزب خدمات كبيرة في أوقات عصيبة لم يكن لـ”الاتحاد الاشتراكي” فيها أي موطئ قدم في المنطقة.
من جهته، يظل سليمان أزواغ، رئيس جماعة الناظور، شخصية لها حضورها في المدينة، ويحظى بتقدير شريحة من ساكنتها. ورغم بعض الملاحظات المسجلة، وسياسة التسويف … فإن أزواغ يُعد من أنزه رؤساء الجماعات في الإقليم، حسب متابعين للشأن المحلي، لكن قوته تبقى محصورة في الناظور المدينة، دون أن ترقى إلى امتداد أبركان الإقليمي.
المشهد مفتوح على جميع الاحتمالات، والخلاف قد يتجاوز البُعد التنظيمي ليكشف عن صراع تيارات ونفوذ داخل الحزب العريق، في لحظة فارقة من تاريخه السياسي.
20/07/2025
