في مشهد مأساوي جديد، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، يوم الأحد، عن سقوط 44 قتيلاً فلسطينياً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، جرّاء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار على حشود من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية وإنسانية في منطقة زيكيم، الواقعة شمال غرب مدينة غزة.
وأفاد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في تصريح لوكالة فرانس برس، بأن حصيلة الضحايا لا تزال أولية، مؤكداً وجود عدد كبير من المفقودين في موقع الحادثة. وأشار إلى أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في محيط المنطقة، وسط مشاهد دامية لعائلات بأكملها كانت تأمل بالحصول على احتياجات أساسية من الغذاء والماء، قبل أن تتحول اللحظة إلى فاجعة إنسانية.
وتأتي هذه الجريمة وسط وضع إنساني كارثي تشهده غزة، نتيجة الحصار الخانق والعدوان المستمر، ما جعل المساعدات الدولية شريان الحياة الوحيد للمدنيين المحاصرين. مجزرة زيكيم تسلط الضوء من جديد على هشاشة الوضع الميداني، وخطورة استهداف المدنيين العزل، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة لوقف الانتهاكات المتكررة بحق سكان القطاع المنهك بالحرب.
20/07/2025
