تزايد التوتر في عين الشق بسبب تعثر ربط المنازل بالماء والكهرباء وإحباط الساكنة

تشهد مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء توتراً متصاعداً على خلفية استمرار معاناة سكان أحياء عدة من عدم توفير الربط بشبكتي الماء والكهرباء، وهو الملف الذي كان من المفترض أن يشهد تقدماً ملحوظاً وفق وعود رئيس المقاطعة، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار شفيق ابن كيران. السكان الذين يعانون في أحياء النجاح، البام، القروية، وأولاد رحو، عبّروا عن استيائهم الكبير من تجاهل هذا الملف الحساس، معتبرين ذلك خذلاناً وغياباً واضحاً للإرادة السياسية والمسؤولية تجاه حاجياتهم الأساسية.

في تصريحات لرئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بمقاطعة عين الشق، عامر الفقير، أكد أن العائق الرئيسي يكمن في عدم توفر الموافقة النهائية من رئيس المقاطعة، الذي يشترط توقيع محضر رسمي مع السلطات المحلية وشركة ليديك لتفعيل الربط. رغم توفر المنازل على شروط تقنية واضحة، ما زالت إجراءات التنفيذ متعثرة بسبب عراقيل إدارية وسياسية، ما يزيد من معاناة الأسر، التي تعتمد أحياناً على عدادات جماعية أو حلول مؤقتة، ما يرفع من تكاليف فواتير الماء والكهرباء ويضاعف من الأعباء المعيشية في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

ويطالب الفقير، باسم المتضررين الذين ينتمون في أغلبهم إلى الطبقة الكادحة، رئيس المقاطعة بالعمل على إنهاء هذا الملف بسرعة، مشدداً على أن الأمر لا يحتاج سوى إرادة سياسية وإدارية لتوقيع محضر يسمح بتحسين شروط العيش لمئات الأسر. ومن جهتها، حاولت جريدة كواليس الريف التواصل مع شفيق ابن كيران للحصول على توضيحات، إلا أن رئيس المقاطعة تجاهل استفسارات الجريدة، مما يزيد من تساؤلات السكان حول مصير وعودهم.