kawalisrif@hotmail.com

مغاربة محتجزون في الصومال يناشدون الرباط: “أنقذونا من الموت البطيء”

مغاربة محتجزون في الصومال يناشدون الرباط: “أنقذونا من الموت البطيء”

يطالب عدد من المغاربة المحتجزين في الصومال السلطات المغربية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم التي طالت لعامين كاملين، في ظروف وصفت بـ”اللاإنسانية والمزرية”. هؤلاء المحتجزون، الذين خُدعوا بوعود زائفة بالحصول على فرص عمل، وجدوا أنفسهم متورطين في صراعات لا شأن لهم بها، بعدما تم استدراجهم بطريقة مشبوهة، ليجدوا أنفسهم أمام تهم بالانتماء لتنظيم “داعش”. وعلى الرغم من تبرئتهم لاحقًا من قبل القضاء الصومالي، فإنهم لا يزالون عالقين دون أمل واضح في العودة إلى الوطن.

في تسجيلات صوتية  توصلت بها “كواليس الريف”، يصف المحتجزون واقعهم المرير داخل زنازين مكتظة تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة. أحدهم تحدث عن معاناتهم مع الجوع حيث لا يحصلون سوى على وجبة واحدة يوميًا، إضافة إلى غياب النظافة وانتشار الحشرات، فضلاً عن حرمانهم من التعرض لأشعة الشمس. ولفت إلى أن بعض المحتجزين يُعانون من أمراض جلدية والربو، فيما يضطر آخرون إلى التقيؤ دماً بسبب رداءة الطعام. كما عبّر عن شعورهم بالإذلال من قِبل بعض السجانين الذين يسخرون منهم مرددين “موروكو فين بلادكم؟”، في ظل تجاهل رسمي من بلدهم الأم، على حد تعبيره.

وأكّد المتحدثون أن دولاً فقيرة مثل السودان وإثيوبيا واليمن تمكّنت من ترحيل رعاياها، في حين لا يزال المغاربة رهائن الانتظار. وكشف أحدهم أن السلطات الصومالية أعلنت صراحة عن استعدادها لترحيلهم فور تلقي وثائقهم الرسمية من الجانب المغربي، وهو ما لم يحدث رغم تأكيد نائبة وزير العدل الصومالي على جاهزيتهم التامة. كما أشارت مؤسسة الصليب الأحمر، التي تتابع قضيتهم، إلى أن الجانب المغربي هو من يتأخر في معالجة الملف. وفي نبرة يأس وغضب، قال أحدهم إن “على المغرب أن يكون صريحًا؛ إما أن يُعيدنا أو يعلن أنه لا يريدنا، لنبحث نحن عن حل آخر”، مستنكرًا تماطل الجهات المسؤولة وتركهم يواجهون مصيرًا غامضًا في بلد يعاني من فوضى أمنية واضطراب سياسي دائم.

20/07/2025

Related Posts