دخل الدولي المغربي عمر الهلالي، نجم نادي إسبانيول الإسباني، على خط الجدل الذي أثارته أحداث العنف العنصري في منطقة توري باتشيكو، مؤكدًا أن بعض المهاجرين المنخرطين في الجريمة لا يمثلون باقي الجالية، ويجب ترحيلهم، في الوقت ذاته شدد على أن آلاف المهاجرين – ومنهم المغاربة – يتعرضون يوميًا لممارسات عنصرية مؤلمة، مستشهداً بتجربته الشخصية وتجربة والدته في المجتمع الإسباني.
وفي حديث خص به قناة betevé الإسبانية، أوضح الهلالي، المولود في إسبانيا لأبوين مغربيين، أن الجالية المهاجرة تضم أغلبية تسعى بجدّ من أجل حياة كريمة، مقابل أقلية تسيء إليها بارتكاب جرائم فردية. وقال: “من لا يريد العمل ويختار الجريمة، سواء كان مغربياً أو من أي بلد آخر، يجب أن يُعاد إلى بلده”. وأشار إلى أن والده كان أول من هاجر إلى إسبانيا واستطاع أن يكوّن حياة مستقرة قبل أن يجلب باقي أفراد الأسرة، ويستقروا جميعًا.
كما روى الهلالي حادثة شخصية تُبرز حجم التمييز العنصري، حيث تعرضت والدته لاتهام بالسرقة في متجر، قبل أن يكتشف البائع هويتها ويعتذر لها بشكل متأخر. وأردف اللاعب: “العنصرية لا تزال قائمة، وهناك من ينظر إلينا نظرة ازدراء فقط لأننا مهاجرون، دون أن يعرف من نكون فعلاً”، مضيفًا بأسى: “حين لا يعرفون أنني لاعب كرة قدم، يعاملونني كما لو كنت مجرمًا، وهذا يؤلم كثيراً”.
21/07/2025
