أعلن المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، عن شروع الحكومة في بلورة مشروع قانون جديد يهدف إلى التصدي لظاهرة استغلال الأطفال والمسنين في محتويات التسول الرقمي المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة تروم سد الفراغ القانوني الذي يتيح استغلال هذه الفئات الهشة بشكل غير إنساني ومخالف للقيم المجتمعية.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أوضح بنسعيد أن الحكومة، وبتنسيق مع اللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، أطلقت حملة تحسيسية من أجل التوعية بخطورة هذه الممارسات، مؤكداً أن جميع القطاعات الحكومية منخرطة بشكل كامل في معالجة هذا الملف، الذي لم يعد يُحتمل السكوت عنه في ظل تزايد انتشاره وأثره السلبي على صورة المجتمع.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن التساهل القانوني السابق أفسح المجال أمام توظيف القاصرين والعجزة في محتويات تمس كرامتهم، مؤكداً أن العمل جارٍ لإعداد نص تشريعي صارم يضع حداً لهذا الاستغلال الرقمي، ويؤسس لمنظومة قانونية تحمي الفئات الضعيفة وتصون حقوقها في الفضاء الرقمي.
21/07/2025